العمليات العسكرية مستمرة وحمص تعيش يوماً هادئاً
عم الهدوء طوال يوم أمس مدينة حمص وفتحت بعض الأسواق في حين بقيت أخرى مغلقة وعاودت المصارف العامة والخاصة عملها وكذلك دوائر الدولة كافة، وأفادت مصادر أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار زار المدينة مساء أمس وعقد اجتماعاً مع المحافظ غسان عبد العال وقائد الشرطة العميد عبد الرزاق الصالح واطلع منهما على واقع المدينة، وذلك بعد تردد أنباء عن محاولة اغتيال فاشلة لقائد الشرطة أول أمس في منطقة باب السباع. وقالت مصادر أهلية: إنه تم فجر أمس اكتشاف جثة جديدة لآذن مدرسة مقطعة الأوصال مرمية في سوق الحشيش ما يرفع عدد الشهداء الذين قتلوا بطريقة وحشية وقطعت أوصالهم إلى 17 شهيداً في غضون أسابيع.
وأضافت المصادر: إن حالة من الرعب لا تزال تسود المدينة وسط حضور واضح للجيش والقوى الأمنية لحماية السكان والتفرقة بين الأحياء.
واستمرت العمليات النوعية إذ تم إلقاء القبض على قرابة 60 مسلحاً من بينهم من نفذ الهجوم على الكلية الحربية والمشفى العسكري، وقال عدد من السكان: إن عدداً من المسلحين لا يزال محصناً داخل بعض الأحياء في حين تستخدم مجموعات أخرى أسلوب الكر والفر فتدخل المدينة وتخرج منها إلا أنها ارتبكت خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة مراقبة الجيش للمداخل الرئيسية والفرعية للمدينة.
وقالت مصادر : إن وزير الداخلية قام مساء أمس بزيارة إلى حمص واجتمع بالمحافظ وقائد الشرطة واطلع منهما على الواقع موجهاً بضرورة توفير الأمن والأمان لجميع السكان وإعادة بسط سيادة الدولة وهيبتها وملاحقة المسلحين والقتلة وإحالتهم على الجهات القضائية ليحاسبوا، إلا أننا لم تتمكن من تأكيد هذه المعلومات حتى كتابة هذه السطور.
وأضافت المصادر : إن اللجان الأهلية ومشايخ المدينة وعدداً من تجارها مستمرون في عملهم لتهدئة الأوضاع والنفوس وإعادة اللحمة والوحدة والمحبة بين السكان وإزالة الاحتقان غير المبرر والمرفوض من قبل أغلبية سكان حمص والذي تم التحريض عليه من خارج سورية.
وختمت المصادر بالقول: إن أغلبية سكان الأحياء التي تشهد عمليات قتل وتخريب يرفضون رفضاً قاطعاً تصرفات المسلحين ويعتبرون سلوكهم غريباً عن أحيائهم التي كانت لعقود من الزمن مشهوداً لها بالأمن والأمان والتآخي بين كل أبنائها.
المصدر: الوطن
التعليقات
اي والله حلها... ما حلها؟؟
ايه لو!!
إضافة تعليق جديد