العراق: 32 قتيلاً و114 جريحاً بهجمات ثاني أيام 2009
بعد فترة سادت فيها حالة من الهدوء النسبي، شهد العراق عودة لأعمال العنف الجمعة، أسفرت عن سقوط 32 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 114 جريحاً آخرين.
وأكد مسؤول بوزارة الداخلية العراقية الجمعة، أن هجوماً انتحارياً استهدف حشداً من العراقيين جنوب العاصمة بغداد، أسفر عن مقتل 30 شخصاً وحوالي 110 جرحى آخرين.
وقال المسؤول العراقي إن الانفجار، الذي وقع بعد الظهر، استهدف احتفالاً بمنزل أحد زعماء العشائر السُنية في بلدة "اليوسفية"، التي تبعد حوالي 25 كيلومتراً (15.5 ميلاً) جنوبي بغداد.
إلا أن الجيش الأمريكي قال إنه لديه تقرير أولي يشير إلى أن هجوم "اليوسفية" الانتحاري أدى إلى سقوط 21 قتيلاً على الأقل، ونحو 44 جريحاً.
وذكرت مصادر أمنية عراقية أن الهجوم وقع أثناء تجمع عدد من أفراد عشيرة "القرغولي"، بدعوة من شيخها محمد عبد الله صالح القرغولي في اليوسفية، مشيرة إلى أن المهاجم ينتمي لنفس العشيرة.
وأضافت المصادر أن الاجتماع، الذي جاء على "مأدبة غداء"، كان يضم عدداً من شيوخ عشائر سُنية أخرى، حيث يُعتقد أنه كان ضمن جهود "المصالحة الوطنية" الجارية حالياً بالعراق.
إلى ذلك، أدى هجوم آخر استهدف نقطة تفتيش بمنطقة "جرف الصخر"، جنوبي بغداد أيضاً، إلى مقتل عنصرين من جماعة "أبناء العراق"، وإصابة أربعة آخرين.
وتقع منطقة "جرف الصخر" على بعد حوالي 60 كيلومتراً (37 ميلاً) إلى الجنوب من بغداد، وكانت تُعد أحد المعاقل الرئيسية لمسلحي تنظيم القاعدة، قبل أن يتم تشكيل جماعة "أبناء العراق"، التابعة لمجالس "الصحوة"، التي بدأت تتولى مهاماً أمنية خاصة في المناطق السُنية.
تأتي هذه الهجمات بعد يوم من تسلم السلطات العراقية رسمياً "المنطقة الخضراء" من القوات الأمريكية، بالإضافة إلى تسلم "مطار البصرة" من القوات البريطانية، بموجب اتفاقات توصلت إليه بغداد مع كل من واشنطن ولندن، يتم بموجبها الإبقاء على قوات البلدين في العراق بعد انتهاء التفويض الممنوح من الأمم المتحدة بنهاية 2008.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد