العراق يستعد لمقاضاة شركة بلاك ووتر الامريكية

19-01-2010

العراق يستعد لمقاضاة شركة بلاك ووتر الامريكية

بدأ العراق في جمع توقيعات من اجل رفع دعوى قضائية مدنية نيابة عن الاشخاص الذين قتلوا او اصيبوا في الحوادث الضالعة فيها شركة بلاك ووتر الامنية الامريكية.

وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الدعوى ستسعى للحصول على تعويضات لعدد من هذه الحالات.

وتشمل الحوادث التي ستشملها الدعوى الحادث الذي وقع في ساحة النسور في بغداد والتي قتل فيها 17 عراقيا عام 2007.

يذكر ان قاض بالولايات المتحدة الامريكية رفض، الشهر الماضي، الاتهامات الجنائية التي وجهت لخمس من حراس شركة بلاك ووتر تتعلق باعمال القتل هذه، والتي وصفها مسؤولون عراقيون بانها "مؤسفة".

وعقب قرار القاضي الامريكي اصدرت الحكومة العراقية عدة بيانات غاضبة وتعهدت بانها ستواصل "العمل بقوة وحزم لرفع دعوى قضائية".

واصبحت هذه الحادثة واقعة سيئة السمعة في العراق، حيث اخذت الحكومة المبادرة الآن للتنسيق بين أسر ضحايا لرفع دعاوى مدنية ضد شركة بلاك ووتر.

وكان حراس خمسة تابعون للشركة المذكورة، مستأجرون لحماية الدبلوماسيين الامريكيين، اتهموا باطلاق النار على حشد من الناس في بغداد.

وقال القاضي ريكاردو أوربينا الذي قضى برفض الدعوى إن وزارة العدل الامريكية استخدمت أدلة ليس من حق الادعاء استخدامها.

وكان الحراس الخمسة أفادوا بأنهم غير مذنبين في تهمة القتل الخطأ واعترف حارس سادس بقتل عراقي واحد على الأقل.

وحضرت حوالي 50 أسرة إلى مكتب رئيس الوزراء بعد ان دعيت الى اجتماع، وقع بعضها خلاله توكيلا يجيز لمحاميي الحكومة مقاضاة الشركة نيابة عنهم.

واكدت بعض الاسر أنها قد وقعت بالفعل اتفاقات تعويض مع شركة بلاك ووتر.

و قال آخرون انهم لم يوقعوا اي شيء او اخذوا اي تعويضات، ومن بين هؤلاء رجل قتل ابنه في حادث ساحة النسور.

محامو الحراس الخمسة يقولون انهم كانوا يدافعون عن انفسهم، ولكن شهود عيان وأفراد اسر الذين قتلوا يصرون على ان اطلاق النار يوم السادس عشر من سبتمبر/ ايلول لم يكن مبررا.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...