العراق يتوقع استمرار الاحتلال الأمريكي حتى عام 2020

16-01-2008

العراق يتوقع استمرار الاحتلال الأمريكي حتى عام 2020

توقع وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي، أمس، بقاء الاحتلال الاميركي حتى العام ,2020 فيما دافع وزير الخارجية هوشيار زيباري، خلال لقائه نظيرته الاميركية كوندليسا رايس عن الاتفاق مع واشنطن لبقاء طويل الأمد في العراق، معتبرا أن للعرب اتفاقيات مماثلة مع الولايات المتحدة.
وقال العبيدي، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» نشرت أمس، «وفق حساباتنا وجدولنا، فإننا نعتقد انه بين الفصل الأول من العام 2009 و2012 سنكون قادرين على مراقبة الشؤون الداخلية للبلاد». وأضاف «أما بشأن الحدود ومسألة حمايتها من التهديدات الخارجية، فان حساباتنا تظهر أننا لن نكون قادرين على ذلك قبل 2018 وربما 2020».
ويتضمن جدول أعمال العبيدي في واشنطن شراء أسلحة للجيش العراقي، التي أشارت الصحيفة إلى أنها تشمل مركبات برية ومروحيات ودبابات ومدفعية وناقلات جند.
وقال زيباري، ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رايس في بغداد حول وجود اتفاق مع واشنطن لبقاء الاحتلال فترة طويلة، «أوضحنا للدول العربية انه ليس هناك أجندة سرية والعملية شفافة، نحن ما زلنا بحاجة إلى الدعم لفترة ما والولايات المتحدة حليف استراتيجي». وأضاف «نحن لا نختلق البدع، والعديد من الدول العربية لديها اتفاقيات مماثلة مع الولايات المتحدة».
واطلعت رايس، التي انفصلت عن الرئيس جورج بوش في الرياض، رئيس الوزراء نوري المالكي، في بغداد، على نتائج جولة بوش الخليجية، وأبلغته أن استقرار العراق من استقرار المنطقة كلها. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن رايس نقلت للمالكي رغبة الرئيس الاميركي في سحب نحو 30 ألف جندي أميركي من العراق بحلول منتصف العام الحالي.
كما اجتمعت رايس مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبه عادل عبد المهدي والزعيم الكردي مسعود البرزاني وزعيم المجلس الإسلامي العراقي عبد العزيز الحكيم.
وقالت رايس، خلال المؤتمر الصحافي مع زيباري، «أجريت محادثات مع القادة... ويبدو أن هناك روحية تعاون للمضي قدما على الصعيد الوطني». واعتبرت «انه زمن الآمال». وأضافت «تم تمرير قانون المساءلة والعدالة، والكل يشيد به على أنه خطوة جيدة على طريق المصالحة وتضميد جراح الماضي، وهناك خطوات أخرى تتم على الطريق ذاته، وكلما ازدادت هذه الخطوات كلما ترسخ الاعتقاد في دول الجوار بان الأمور ستنجح». وعبرت عن اعتقادها بان «عراقا ديموقراطيا موحدا موجود هنا لكي يبقى، برغم وجود بعض التحديات».
إلا أن رايس طالبت بالمزيد، موضحة «تحدثت مع المسؤولين عن الحاجة إلى انتخابات محلية وقانون جديد للنفط. اعتقد أن البرلمان سيمرر قريبا الميزانية الجديدة».
وقالت رايس «اعتقد أن العلاقات بين العراق وجيرانه تحسنت مع الوقت في اجتماعات دول الجوار. كان هناك قلق بشأن ما يحدث في العراق في البداية، وهواجس من أن الأمور لا تتحرك، لكن الناس يعرفون التحديات». واعتبرت أن «زيادة عديد القوات (الاميركية) كان لإعطاء الشعب العراقي فرصة للمصالحة الوطنية، لكن هذه العملية لم تتحرك دائما بالسرعة التي نرغب فيها أو يودها البعض في واشنطن... لكن العملية تسير بشكل رائع».
ميدانيا، أعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أن تحليق مروحية تابعة لقوات «التحالف» فوق مصفاة الشعيبة في البصرة كان السبب وراء وقوع انفجار واندلاع حريق في وحدة إنتاج الغاز فيها، إلا أن الجيش البريطاني نفى هذا الأمر. وقتل وأصيب 15 عراقيا في انفجارات وهجمات في بغداد.
وأعلن الجيش التركي، في بيان نشره على موقعه على الانترنت، انه شن غارة جديدة على مواقع لحزب العمال الكردستاني في مناطق في شمالي العراق. وأشارت رئاسة الأركان التركية إلى أن نائب رئيس الأركان التركي الجنرال ارغين سويغان بحث في بغداد مع نظيره العراقي الجنرال ناصر العبيدي وقائد قوات الاحتلال الاميركية الجنرال ديفيد بتراوس محاربة حزب العمال والتعاون المشترك بين الجيشين التركي والعراقي. يشار إلى أنها أول زيارة لجنرال تركي إلى العراق منذ الغزو.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...