الطباعة الثلاثية الأبعاد: شرارة ثورة صناعية جديدة

06-02-2015

الطباعة الثلاثية الأبعاد: شرارة ثورة صناعية جديدة

عندما كانت لسنوات طويلة تقنية عادية بلا أهمية كبرى، باتت للطباعة بالأبعاد الثلاثية استخدامات متعددة، خصوصا في مجال الصناعات الدفاعية، ما قد يشكل شرارة ثورة صناعية جديدة بحسب خبراء.
وبالنسبة الى كثيرين، لا تزال الطباعة بالأبعاد الثلاثية مجرد تقنية هامشية مخصصة فقط لإنتاج مجسمات بلاستيكية صغيرة. ولكن مع انتهاء صلاحية عدد من براءات الاختراع الرئيسية، ستصبح الاستعانة بطابعات جديدة قادرة على استخدام المعادن والأخشاب والأنسجة أكثر سهولة، ما يمهد لانقلاب تاريخي في عالم الصناعة.
وتحتل الصناعات الدفاعية الساعية دوماً الى الاستفادة من أحدث التقنيات، صدارة القطاعات التي ستتأثر بهذه الابتكارات.
وإذا ما تمكن الجميع من استخدام تقنية الطباعة بالأبعاد الثلاثية لصنع أغراض، قد تواجه البلدان التي يعتمد اقتصادها على صناعة الالعاب أو الملابس بالاستعانة باليد العاملة الرخيصة صعوبات حقيقية.
ونجح علماء صينيون في صناعة آلة للطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن لرواد الفضاء استخدامها عند قيامهم بمهام فضائية، وتعتبر الآلة الأولى من نوعها في الصين.
ووفقا لأحد كبار مهندسي فرع شانغهاي البحثي للشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، فإن الآلة قادرة على طباعة دعائم العدسات البصرية المستخدمة في معدات فضائية ومكونات معقدة تستخدم في معدات اختبار الطاقة النووية، وضواغط تستخدم في بحوث الطائرات، وتروس ذات أشكال خاصة تستخدم في محركات السيارات.
ويرى الخبراء أن الطباعة الثلاثية الأبعاد ستغير الصناعة تغييراً جذرياً، حيث تستطيع هذه التقنية طباعة أي مكون صناعي والعمل حالياً على طباعة الأنسجة البشرية.
وتسهل تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد إنتاج أجسام معقدة من خلال حركة أجزاء متعددة وتصميم معقد.
ويعتمد مستقبل الصناعة على هذه التقنية، التي ستمكن من طباعة أي شيء من السيارة إلى أجهزة الإنسان كالقلب والرئة.
وظهرت هذه التقنية للمرة الاولى في أوائل الثمانينيات ولكنها وصلت اليوم لتسمح بصناعة منتجات جديدة كليا، ولم تخطر على بال أحد، كما أنها تسرع من دورة الإنتاج ابتداء من التصميم وانتهاء بالتصنيع.


 («ميدل ايست اونلاين»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...