الصين واليابان تطويان الماضي وتعلنان بناء علاقات سلمية
حققت زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو إلى اليابان نتائج كبيرة وإيجابية بالنسبة لمستقبل العلاقات بين العملاقين الآسيويين المتنافسين حيث أعلن الجانبان أمس أن الصين واليابان قررتا طي صفحة ماضيهما المؤلم وبناء علاقات سلمية لمواصلة التنمية من دون تبادل التهديدات.
وفي أعقاب محادثات في طوكيو اتفق الرئيس هو جينتاو ورئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا على تبادل الزيارات على مستوى عالٍ على الأقل مرة في السنة.
وكانت هذه الإشارة الوحيدة لاحتلال الجيش الياباني جزءاً من الصين خلال القرن الماضي، والذي ترك في بكين مشاعر ريبة متجذرة تجاه اليابان.
وأضاف المسؤولان ان الطرفين يؤكدان أنهما شريكان ولن يشكل احدهما خطراً على الآخر.
وكان الماضي العسكري الياباني طغى على المحادثات التي أجراها الرئيس الصيني السابق جيانغ زيمين خلال زيارته إلى طوكيو في 1998 لتتحول أول زيارة لرئيس صيني إلى اليابان إلى فشل ذريع.
وكانت الحكومة الصينية قبل فترة قصيرة جمدت اللقاءات على مستوى عال مع اليابان خلال ولاية رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي بين 2001 و2006 بسبب زياراته إلى نصب ياسوكوني التذكاري المقام إحياء لذكرى الجنود اليابانيين الذين سقطوا في معارك وبينهم العديد ممن يعتبرون من مجرمي حرب.
وأعرب جينتاو وهو ثاني رئيس صيني يزور اليابان منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1972 عن الأمل في حصول أجواء سلمية من شأنها أن تمكن الصين من مواصلة تنميتها الاقتصادية.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد