الصين مكب النفايات الالكترونية
تكافح السلطات الصينية من أجل تطوير وسائل معالــجة ملايين الأطــنان من النفــايات الإلكترونية، والمتراكمة في أراضيها، نتيجة لتوليدها 2,3 طــن منها سنويا، فضلا عن تلك الواردة من دول أخرى، ما جعل منها أكبر مكب لهذه النفايات السامة على وجه الأرض.
ويتوقع أن يبلغ الاستــهلاك المحلي الصيني في العام 2011 حوالى 3.5 ملايين طن من النفايات الإلكترونية. وتتنامى أخطار هذه المشكلة باستمرار بسبب ارتفاع مبيعات الأجهزة الإلكترونية في الأسواق المحلية، وتدفق الكميات الضخمة إليها على مدى عقود طويلة بالرغم من أن القوانين المحلــية تحظر استيرادها.
وبالرغم من أن الحكومة الصينية شرعت في معالجة هذه المشكلة، إلا ان القوانين الجديدة في هذا الشأن لا تزال في مهدها وغير كافية. ولا تزال هذه الدولة تفتقر إلى أعــداد كبــيرة من منشآت إعادة التدوير ذات التقــنية العالية، فهي تعتمد على وسائل ضارة بالبيــئة للتخلص منها، كإحراق جزء منها، وترك كميات أخرى من دون معالجة، ودفن كميات كبيرة بشكل مباشر، أو تفكيكها في ورش صغيرة وغير مرخصة باستعمال الأيادي من دون حماية أو وقاية.
يذكر أن دولا عديدة شــرعت في إلقاء النفايات الإلكترونية في الصــين في التسعينيات، حين كانت هــذه البلاد تفتقر تمامـا إلى مرافق للمعــالجة. وكانــت النتيجة أن انتشرت المواد السامة مباشــرة في الــتربة والمياه والجو من دون المعالجة الضروريــة، فتحــولت مدينة غوي يو في مقاطعة غوانغـدونغ في جــنوبي الصين مثلا، إلى مكان فيه أعــلى معــدلات الديوكسين الضار بالصحة في العالم، وذلك وفقا لتقرير أصدرته الأكاديمية الصينية للعلوم في العام 2007.
المصدر: آي بي إس
إضافة تعليق جديد