الصين "تقر تشديد العقوبات على كوريا الشمالية"

أقرت الصين مشروع قرار حول فرض عقوبات أشد على كوريا الشمالية بعد إجرائها اختبارا نوويا الشهر الماضي هو الثاني خلال 3 أعوام، وفقا لمصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة.

جاء ذلك في اجتماع عقدته سبع دول كبرى في الأمم المتحدة لبحث تشديد العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية.

والدول السبع هي الأعضاء الخمسة الدائمون في الأمم المتحدة (الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا) إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية.

وتقول هذه المصادر إن الموافقة الصينية على مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية تزيل عقبة رئيسية في وجه الاتفاق على هذه العقوبات التي يتوقع فرضها قريبا.

إلا أن سوزان رايس المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة صرحت للصحفيين بعد الاجتماع بأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق تام رغم تحقيق تقدم متواصل في المفاوضات.

وقال دبلوماسي حضر الاجتماع إن أحد الوفود بحاجة إلى الرجوع إلى حكومته.

وتدعو الولايات المتحدة واليابان إلى تعزيز العقوبات على كوريا الشمالية، إلا ان الصين وروسيا تخشيان استفزازها بهذه الخطوة.

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد صرحت قبل أيام بأن بلادها تبحث إعادة كوريا الشمالية إلى قائمة الدول الراعية للارهاب رداً على التجربة النووية التي اجرتها في مايو/ أيار الماضي.

واضافت كلينتون في مقابلة مع محطة (ايه بي سي) التلفزيونية انها تتوقع صدور عقوبات من مجلس الأمن ضد بيونج يانج نتيجة للخطوات الأخيرة التي اقدمت عليها.

وكان 16 عضواً في مجلس الشيوخ الامريكي وجهوا رسالة الأربعاء إلى الرئيس باراك اوباما بشأن إعادة إدراج كوريا الشمالية على قائمة الدول الراعية للارهاب.

وأضافت كلينتون رداً على سؤال حول الخطوات المتوقع اتخاذها بعد توجيه الرسالة "سنبحث ذلك، هناك آلية للقيام بذلك، علينا بالطبع أن نرى مؤشرات حديثة تفيد بدعمهم للارهاب الدولي".

يذكر أن إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش رفعت اسم كوريا الشمالية من قائمة الدول الداعمة للارهاب في اكتوبر/ تشرين الاول 2008.

لكن التوتر بين بيونج يانج من جهة والولايات المتحدة ودول غربية من جهة أخرى عاد إلى الواجهة مجدداً في مايو/ أيار الماضي بعد اجراء كوريا الشمالية تجربة نووية وعدد من التجارب الصاروخية.

المصدر: BBC