الصين تعيد النظر في سياسة تنظيم النسل
ذكرت تايمز أن جهات تنظيم الأسرة في الصين تدرس حاليا إلغاء سياسة الطفل الواحد، التي يخشون أن تصبح قنبلة ديموغرافية موقوتة، لما ظهر فيها من خلل متزايد في التركيبة السكانية للجنسين.
وقالت الصحيفة إن أكبر دولة في العالم تعدادا بالسكان (1.3 مليار نسمة) تعيش على 7% فقط من الأرض الصالحة للزراعة وتعاني حاليا من شح في مصادر الطاقة والمياه والأرض. وأضافت أن العدد مرشح لأن ينخفض من منتصف هذا القرن.
وأشارت إلى ما قالته مسؤولة مفوضية تنظيم الأسرة عندما تحدثت عن الحاجة إلى تيسير سياسات تحديد النسل وإجراء هذا التغيير. ولكنها كانت حذرة بعدم الإشارة تحديدا إلى سياسة الطفل الواحد التي أثارت نقدا واسعا في الأوساط الدولية بسبب طريقة التطبيق القاسية التي شملت الإجهاض والعقم الإجباري.
وأكدت المسؤولة أن الصين جادة في تيسير قواعد تنظيم الأسرة ولكنها رفضت تحديد جدول زمني أو كيفية ذلك.
ونوهت تايمز إلى أن سياسة الطفل الواحد طبقت في السبعينيات في محاولة متأخرة للحد من الانفجار السكاني الذي خرج عن السيطرة بعدما حث ماو تسي تونغ شعبه في الخمسينيات والستينيات على كثرة الإنجاب عندما قال إن زيادة السكان معناها صين أقوى، كما كان يعتقد في إمكانية تغلب الصين على عدوها في ذلك الوقت، الولايات المتحدة، بأمواج من البشر في حالة نشوب حرب.
وأضافت الصحيفة أن هذه السياسة كان لها فضل في منع 300 مليون ولادة في الصين وساعدت على دفع البلد نحو رخاء أكبر. لكن هذا الإنجاز كان له ثمنه، حيث تسبب التفضيل التقليلدي للذكور في حدوث خلل كبير في التركيبة السكانية.
وختمت تايمز بأن الصين كانت قد بدأت في تسهيل سياسة الطفل الواحد منذ 10 سنوات تقريبا عندما سمحت للفلاحين الذين كان أول مواليدهم بنتا بالمحاولة ثانية لإنجاب ولد، ويمكن للزوجين في حال انفصالهما والزواج ثانية أن يكون لهما طفل آخر.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد