الصحة السليمة لعلاقة زوجية سعيدة
وجود شخص ما في حياتك؛ يشاركك اهتماماتك وأحلامك، هو أحد أروع الأشياء في الحياة، بغض النظر عمَّا إن كنتما تعارفتما مؤخرًا، أم كنتما مخطوبين، أو متزوجين حديثًا، أو قبل أعوام عدة، فالصحة أحد الأمور الرئيسية التي يجب الاهتمام بها في العلاقة الزوجية الحميمة؛ من خلال تناول الأسماك والبقوليات والتقليل من الملح.
وأوضح عدد من الخبراء، في دراسات متنوعة، أن العلاقة الزوجية ترتبط بالمحافظة على الصحة السليمة، التي ربما يعتريها الفتور؛ بسبب العمر والجنس وعامل الوراثة، وتبعا لذلك فأسلوب الحياة الصحي يمكن أن يحدّ منها عبر اعتماد نظام غذائي صحي؛ تكون فيه الفواكه والخضار والحبوب الكاملة عناصر رئيسية.
كما بيّنوا أن تناول الأسماك مرتين أسبوعيًّا على الأقل، إضافة إلى المزيد من البقوليات، والتقليل من كمية الملح في الأطباق المُحضرة منزليًا، وشرب الكثير من الماء، يضفي على الحياة الزوجية مزيدًا من الصحة والسعادة.
ولفتوا إلى أن التعامل مع الإجهاد والضغوط اليومية؛ يعتمد على مدى اهتمام الشريك بجسمه وممارسته النشاط البدني، مما يساعد على زيادة إفراز الدماغ للإندروفينات، وهي أحد النواقل العصبية المرتبطة بشعور الإنسان بالسعادة.
وأشاروا إلى أنه من المهم تناول الطعام ببطء، وعدم الاستعجال، وإضافة أطعمة غنية بالألياف، إضافة إلى التخفيف من كميات الكافيين، وتمضية وقت أطول مع بعضهما، وإيجاد وقت خاص بعيدًا عن انشغالات الحياة، مما يسهم في رومانسية العلاقة بين الطرفين، وحتى يمكن للزوجين الاستمتاع ببعض الأنشطة معًا؛ مثل طهي وجبة صحية وتناولها معًا.
وبينوا أن الطعام الصحي له تأثير كبير على الحياة الجنسية والعلاقة الزوجية الصحية والسعيدة، الأمر الذي يستدعي تناول مأكولات تحتوي على كميات جيدة من البروتين والزنك وحمض الفوليك والحديد، والحد من الأطعمة التي تحتوي على الكوليسترول الضار والدهون غير المشبعة، كلها أمور تسهم في إضفاء أجواء وردية على الزوجين.
وقالوا: «يرتبط الجهاز الهضمي بالدماغ عن طريق الجهاز العصبي، لذلك فإن ما يريح الأمعاء يُحسّن المزاج ويرفع مستوى الطاقة، ومن الضروري أن نتأكد أن طعامنا متوازن، ويتضمن الكثير من الخضار والفواكه وكمية معتدلة من البروتين والكثير من الماء».
وأشاروا إلى أن النوم العميق ليلًا هو أمر أساسي لحياة صحية، وتعتبر ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن أمرين ضروريين للحصول على نوم جيد، كما يساهم فيتامين «ب» في تنظيم الميلاتونين، وهو هرمون ضروري للنوم، كما أن الشريك عليه توفير الهدوء التام للطرف الآخر عند النوم.
إضافة تعليق جديد