الصحافة الأمريكية اليوم

20-01-2007

الصحافة الأمريكية اليوم

انصب اهتمام الصحف الأميركية اليوم السبت على ثلاثة محاور، فتحدثت عن كبح المليشيات في مدينة الصدر كمفتاح للحل في بغداد، ودعت إلى تفاهم مع الصين عبر الاتفاقيات لا عبر السباق في التسلح، كما حثت واشنطن على منح كوريا الشمالية ما تريد من ضمانات لتجميد برنامجها النووي.
في الشأن العراقي سلطت مجلة تايم الضوء على ضاحية المنصور العراقية وما شهدته من عمليات قتل وخطف على أيدي المليشيات الشيعية القادمة من مدينة الصدر.
واستشهدت الصحيفة بسائق تاكسي أطلق على نفسه علي منصور (38 عاما) قال إن حي المنصور كان ساحة للقتل الطائفي، ثم هدأ فيه القتل والخطف بشكل مفاجئ على مدى أسبوع، حين قام الجيش الأميركي في أكتوبر/تشرين الأول بفرض طوق على مدينة الصدر التي تشكل ملاذا للمليشيات الشيعية، بحثا عن جندي أميركي اختفى في المدينة.
وبعد انسحاب القوات الأميركية من مدينة الصدر عادت معدلات القتل في حي المنصور ببغداد إلى سابق عهدها وتحول الحي بالنسبة لعلي وغيره من العراقيين إلى جهنم مجددا، وقال منصور "أعتقد أن القتلة يأتون من مدينة الصدر وعلى الأميركيين أن يهاجموا ذلك المكان اليوم وليس غدا".
وقالت الصحيفة إن مدى فشل أو نجاح الزيادة في عدد الجنود الأميركيين يعول فيه على ما إذا كانت تلك القوات قادرة على إحكام قبضتها على مدينة الصدر مرة أخرى.

خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحية تحت عنوان "الصين تمرن عضلاتها في الفضاء" تقول فيها إن الصين دقت ناقوس الخطر في أوساط القوى الفضائية عندما أقدمت على تحطيم قمرها الاصطناعي الأسبوع الماضي بإطلاق صاروخ عليه من الأرض، لتصبح أول بلد منذ أكثر من عقدين ينجح في إجراء اختبار على أسلحة مضادة للأقمار الاصطناعية.
وقالت إن هذا الاستعراض العدائي للقوة يضع نطاقا كبيرا من الأقمار الاصطناعية الأميركية العسكرية والاستخبارية في خطر محدق، ويحمل في طياته الدخول في سباق التسلح الفضائي.
ومضت تقول إن الصينيين الآن أظهرت قدرتها على تدمير الترسانة الأميركية الفضائية التي تستخدم للقيام بعمليات الاستطلاع العسكرية وتحديد مواقع الاختبارات النووية والأسلحة الذكية.
وحذرت الصحيفة من سباق التسلح الفضائي قائلة إن الولايات المتحدة الأميركية التي تحظى بأكبر عدد من الأقمار الاصطناعية في الفضاء وبجيش يعتمد كليا على الأقمار الاصطناعية، ستكون أكبر الخاسرين في هذا السباق.
وانتهت إلى أن السبيل الوحيد لمواجهة الصين أو أي قوة فضائية محاربة، يأتي عبر إبرام معاهدة لمراقبة الأسلحة وليس عبر سباق التسلح في الفضاء.

وعلى صعيد كوريا الشمالية رحبت صحيفة بوسطن غلوب في افتتاحيتها تحت عنوان "الانفتاح على كوريا الشمالية"، بتصريحات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية كريستوفر هيل الذي قال إنه سيتم التغلب على الصعوبات التي تقف عائقا أمام الاتفاق مع كوريا الشمالية، وقال إن واشنطن على استعداد لمد يدها إلى كوريا الشمالية.
واعتبرت الصحيفة تلك التصريحات التي جاءت بعد ثلاثة أيام من المحادثات في برلين، بأنها إشارة إيجابية وواعدة إن لم تكن تطورا هاما.

ورأت بوسطن غلوب أن السبيل الوحيد للكشف عن ما إذا كانت كوريا الشمالية جادة في تفعيل تعهداتها التي جاءت في اتفاقية 15 سبتمبر/أيلول 2005 والتي تجمد بموجبها برامجها النووية، يكمن في تقديم الضمانات الأمنية والمساعدات الاقتصادية وتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة.

واختتمت بالقول إن المحادثات الطويلة التي أجراها هيل في برلين ستكون جديرة بالاهتمام إذا ما تمكنت من تقديم عرض لا تستطيع كوريا الشمالية أن ترفضه.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...