الصحافة الأمريكية اليوم
تناولت الصحف الأميركية اليوم الخميس مواضيع عدة، فاعتبرت أن إعادة الهيبة للأمم المتحدة يعول على نشر قوات سلام في دارفور، وتحدثت عن الملف الإيراني, والتهاب الكبد المنتشر في أوساط الأميركيين من أصل شرق آسيوي، دون أن تغفل التعليق على خطاب بوتين.
خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها للحديث عن ملف دارفور لتقول إن الوقت حان لنشر قوات السلام لا سيما وأن المفاوضات أتت أكلها وانتهت باتفاقية سلام.
واعتبرت الصحيفة اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها بين الحكومة السودانية وأكبر فصيل متمرد خطوة جيدة، غير أن تلك الاتفاقية ستبقى فارغة من معناها ما لم يتم نشر قوات أممية على الأرض تدعمها.
وسردت الصحيفة واقعة حدثت الأسبوع الماضي عقب قيام جان إيغلاند وهو أعلى مسؤول أممي بجولة في دارفور، حيث شن اللاجؤون هجوما على أحد العاملين في الإغاثة الدولية ظنا منهم أنه ينتمي إلى عناصر الجنجويد.
وما كان من هذا العامل إلا الهروب، غير أن اللاجئين تحولوا إلى مترجم يعمل لدى قوة الاتحاد الأفريقي وانهالوا عليه بالضرب حتى الموت.
وقالت الصحيفة إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على عدم فاعلية قوات الاتحاد الأفريقي التي عجزت عن دفع الخطر عن مترجمها من اللاجئين الساخطين كما عجزت عن حماية اللاجئين من قوات الجنجويد.
وخلصت الصحيفة إلى أنه إذا ما أرادت الأمم المتحدة أن تعيد الهيبة إلى صورتها المدمرة حول العالم خاصة في أميركا، فينبغي على دبلوماسييها التخلص من أي معوق بيروقراطي يقف حائلا دون مهمة حفظ السلام.
وحول الملف الإيراني أعربت صحيفة واشنطن بوست عن دهشتها لتتابع الأحداث الاثنين الماضي بدءا ببعث طهران برسالة لواشنطن ثم موافقة الرئيس الأميركي جورج بوش على إرجاء اتخاذ مجلس الأمن أي عمل ضد برنامج إيران النووي فضلا عن الموافقة على إعادة فتح المفاوضات مع حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
وتساءلت الصحيفة عما يتوخاه بوش وحلفاؤه من تقديم العروض الأخيرة، لا سيما وأن طهرن رفضت العرض الأوروبي السابق في أغسطس/ آب.
وأشارت إلى أن الأوروبيين توعدوا علنا بعواقب وخيمة لمضي إيران في برنامجها، بيد أنهم -بمقاومة روسية وصينية- قرروا إعادة المحاولة في التوصل إلى صفقة ما مع طهران.
ودعت الصحيفة إلى إبقاء العصا والجزرة معا ضمن المبادرة المتعددة الجوانب، مشيرة إلى أن العمل العسكري ربما يهيج العالم دون وضع حد للتهديد النووي.
وإلى أن تتحرر حكومة نجاد من فكرة أن تحديها للغرب لن يكلفها أي ثمن، ستظل استجابه نجاد للعروض الجديدة مزيدا من خطابه السياسي المعتاد.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز دراسة أجرتها جامعة نيويورك تفيد أن واحدا من كل سبعة من المهاجرين القادمين من شرق آسيا يحملون فيروس (ب) لالتهاب الكبد.
وقالت الصحيفة إن معظم الذين خضعوا للفحص لم يكن لديهم أدنى فكرة عن إصابتهم بهذا الفيروس، الأمر الذي أحبط الأطباء الذين يدركون أن بالمعاينة والعلاج المناسب يمكن التحكم في هذا المرض.
وأشارت الدراسة إلى أن ثلاثة أرباع المشمولين بالدراسة لا يحظون بتأمين صحي وأن الذين لديهم التأمين يجدون مشكلة في الحصول على تغطية المعاينة.
ووجدت الدراسة أن 15% من الشرق آسيويين بنيويورك -أي 100 ألف معظمهم من الصينيين- يحملون فيروس الكبد المزمن.
وتعليقا على خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قالت صحيفة بوستن غلوب في افتتاحيتها إن تجاوز بوتين لبعض القضايا بالصمت والتعمد في إساءة الفهم البعض الآخر ينبغي أن يكون مؤشرا لتحديد لسمات النظام السياسي الذي يشكله.
وقالت إن خطابه عكس نوايا وطموحات قائد فاشستي منتخب يقود بلادا تحفل بالظلم، مشيرة إلى أن قضية التراجع السكاني التي أثارها بوتين في خطابه لا تلائم الأحلام بإعادة روسيا قوة عظمى.
المصدر : الجزيرة
إضافة تعليق جديد