الصحافة الأمريكية اليوم

06-01-2007

الصحافة الأمريكية اليوم

انصب اهتمام الصحف الأميركية اليوم السبت على الشأن العراقي، فتحدثت عما أسمته بانعطاف شديد في إستراتيجية أميركا حيال العراق، وتطرقت إلى شهادات حول واقعة حديثة العراقية، كما تناولت رغبة العديد من العراقيين في الإطاحة بحكومة المالكي، فضلا عن تراجع الديمقراطيين في مواقفهم.

تناولت صحيفة نيويورك تايمز تحليلا إخباريا كتبه مايكل غوردن يقول فيه إن اختيار الفريق ديفد بترايوس قائدا للقوات الأميركية في العراق يشير إلى انعطاف هام في إستراتيجية الولايات المتحدة الأميركية.
ومن المرجح أنه كمؤيد لزيادة القوات الأميركية في العراق يمكن أن يدعم إرسال المزيد من القوات إلى العراق، خلافا لسياسة سلفه جورج كيسي الذي كثيرا ما شكك في نجاعة زيادة القوات في تحقيق الاستقرار بالعراق.
ولفت المحلل النظر إلى أن بترايوس قد يعمل على تغيير العملية العسكرية الأميركية في بغداد، إذ يتوقع أن تحتل القوات الأميركية مواقع ضواحي بغداد عوضا عن قيامها بدوريات تأتي من قواعد محصنة داخل وخارج المدينة.
كما رجح المحلل أن يتم تعديل هدف العمليات العسكرية، حيث كان التركيز في عهد كيسي على نقل المسؤوليات الأمنية إلى قوات الأمن العراقية حتى تتمكن القوات الأميركية من الانسحاب التدريجي، غير أن التركيز هنا سيكون على حماية السكان العراقيين من النزاع الطائفي وهجمات المتمردين.

وفي الشأن العراقي أيضا كشفت صحيفة واشنطن بوست عن أن قوات مشاة البحرية الأميركية أطلقت النار على خمسة عراقيين عزل مروا بالمكان الذي وقعت فيه مجزرة حديثة العراقية عام 2005.
ووفقا لتقارير شهود عيان كانت جزءا من تقرير مطول حول التحقيق حصلت الصحيفة على نسخة منه، فإن قائد الفريق فرانك ووتيريتش أطلق النار على الأشخاص واحدا تلو الآخر بعد أن أمرتهم قوات المارينز بالخروج من سيارة أجرة جاءت بعد لحظات من الانفجار الذي استهدف القوات الأميركية.
وقال أحد الشهود من مشاة البحرية إن جنديا أطلق النار على أجساد العراقيين بعد طرحهم أرضا.
من جانبه أشار أحد الشهود العراقيين وكان جنديا في موكب مشاة البحرية يدعى أسد عامل مشعوط (26 عاما) إلى أن عملية إطلاق النار على أربعة طلاب وسائق السيارة كانت مروعة جدا، حيث "إنهم لم يحاولوا الفرار"، مضيفا "كنا خائفين جدا من قوات المارينز ورأيناهم يصرخون ويتصرفون كالمجانين".
وقالت الصحيفة إن التقرير الذي اعتمد على مقابلة المئات من الشهود الأميركيين والعراقيين يقدم دليلا على أن مشاة البحرية ردوا على الهجوم الذي استهدفهم بطرق لا تنسجم مع قوانين الخدمة.
تحت عنوان «هل يغادر المالكي؟» كتب مارك كوكس تعليقا في مجلة تايم يقول فيه إن عددا متناميا في بغداد يعتقدون بضرورة رحيل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ويأملون بضربة سياسية أميركية تأتي من البيت الأبيض لإخراجه من السلطة.

وبعد أن تحدث عن الخلافات بين المالكي وإدارة بوش خاصة في ما يتعلق بمواقع القوات الأميركية في العراق، قال الكاتب إن الكارت الكبير الذي يتمسك به المالكي هو تحالفه مع الكتلة السياسية بقيادة مقتدى الصدر، زعيم مليشيات المهدي الشيعية.

ومضى يقول إن المالكي يأمل أن يبدي البيت الأبيض مزيدا من الصبر، غير أن قطاعا كبيرا من العراقيين يأمل نفاد هذا الصبر، مشيرا إلى أنه من الصعب العثور على أحد خارج دائرة المالكي يعتقد بأن حكومته تلعب دورا في أي إستراتيجية قد تسهم في مساعدة العراق.

وتابع أن تراخي المالكي في العمل ضد الصدر وقواته يعد واحدا من قائمة طويلة من القضايا التي أخفق فيها وهو يقيم في المنطقة الخضراء.

واستشهد الكاتب بما قاله صالح المطلك زعيم الكتلة السنية في البرلمان حين قال "إن هذه الحكومة لم تعد مناسبة للعراق، ويجب أن تنتهي بأسرع وقت ممكن".
قالت صحيفة واشنطن تايمز إن الديمقراطيين الذين تعهدوا بتنفيذ توصيات لجنة 11 سبتمبر/ أيلول يقولون الآن إنهم لن يلتزموا بمعظمها.

ونقلت الصحيفة عن زعيم الأغلبية ستيني هوير وهو ديمقراطي عن ميرلاند، قوله إن الاقتراح بوضع جميع وكالات المخابرات تحت إمرة وزارة الدفاع "ليس مطروحا على طاولة النقاش".

وأشارت الصحيفة إلى أن العائق الثاني في تفعيل كل توصيات اللجنة الإصلاحية يكمن في المعادلة التي تنطوي على توزيع الأموال المخصصة لمكافحة الإرهاب عبر البلاد.

ومضت تقول إن الديمقراطيين واثقون بأنهم يستطيعون تمرير مشروع قانون يتم بموجبه توزيع الأموال حسب شدة الخطر، وبناء عليه فإن مدينتي نيويورك وسانتياغو ستحصلان على أموال تزيد عن تلك التي تحصل عليها مدن مثل توبيكا وكان وغيرها.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...