الصحافة الأمريكية اليوم
اعتبرت إحدى الصحف الأميركية اليوم الثلاثاء التلويح بالانتخابات في الشرق الأوسط إشارة مشجعة وإن كانت نتائجها غير مرحب فيها وتُتخذ كسواتر سياسية، كما تناولت تقريرا أميركيا حول ارتفاع معدلات الهجمات على الأميركيين في العراق بالآونة الأخيرة.
علقت كريستيان سيانس مونيتور في افتتاحيتها تحت عنوان "صناديق الاقتراع في الشرق الأوسط سواتر" على الحديث عن الانتخابات في فلسطين ولبنان، وقالت: رغم أنها قد لا تجري أو أنها وإن جرت قد لا تخفف التوترات السياسية فإن الحقيقة الوحيدة التي تجعل منها خيارا هي في حد ذاتها إشارة مشجعة.
وعللت الصحيفة وجهة نظرها بأن التفكير في صناديق الاقتراع يشير إلى النضوج السياسي البطيء في عالم يعج بالعنف ويفتقر إلى الديمقراطية.
ومضت تقول إن التجربة الفلسطينية في التصويت ما زالت في طور الاختبار، وينطبق ذلك على لبنان الذي بالكاد خرج من السيطرة السورية، مشيرة إلى أن القادة المتنفذين بالمنطقتين اللبنانية والفلسطينية يجعلون فكرة الانتخابات أو بتحديد أدق التهديد بالانتخابات سبيلا للمضي سياسيا إلى الأمام.
وبعد استعراض ما آلت إليه الانتخابات الديمقراطية السابقة في فلسطين ودعوة حزب الله إلى الإطاحة بحكومة السنيورة وإجراء انتخابات فضلا عما ألت إليه الانتخابات الأخيرة في لبنان، قالت الصحيفة إن ثمة خطرا من "أن نتوقع الكثير من انتخابات ديمقراطية خاصة في بلاد تخطو خطواتها الأولى في هذا الاتجاه" والعراق خير دليل على ذلك.
وأردفت كريستيان سيانس مونيتور قائلة إن الناخبين ربما يختارون حكومات مختلطة قد تسبب شللا وعنفا، وما هو أسوأ للبلاد، إذا لم تتوصل إلى اتفاق سياسي بين الفرقاء.
واختتمت بالقول إنه من غير المعلوم ما إذا كانت الانتخابات الفلسطينية أو اللبنانية ستجري أم لا، مضيفة أن التهديد بهما قد يدفع الفرقاء السياسيين إلى التسوية، ولكن تأثيرها بات يتنامي كخيار للتعبير السياسي السلمي في منطقة تتوق إليه.
تناولت نيويورك تايمز تقريرا لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حول الأوضاع الأمنية بالعراق والذي يشير إلى أن الهجمات التي تستهدف الأميركيين والعراقيين سجلت أرقاما قياسية في فصلي الصيف والخريف من هذا العام.
واعتبر البنتاغون في تقريره الذي يغطي مطلع أغسطس/آب حتى أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، أن الهجمات الشيعية هي الأقوى والأشد تهديدا في بغداد، ووجد أن معدل الهجمات بلغ 960 عملية أسبوعيا، أي بزيادة 22% عما كان عليه بداية مايو/آيار وحتى أغسطس/ آب، في أعلى نسبة لها منذ أن بدأ البنتاغون إصدار التقارير التقييمية عام 2005.
ووفقا للتقرير الذي صدر في اليوم الذي يتلو فيه وزير الدفاع الجديد القسم، فإنه رغم استهداف الهجمات للأميركيين، فإن الضحايا هم من المدنيين والعسكريين العراقيين، مضيفا أن المليشيات الشيعية تلقت دعما من قبل حلفاء لها في الشرطة العراقية.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن هذا التقرير هو أكثر التقارير التي تنشر حول تأمين بغداد بعمليات تقودها الولايات المتحدة الأميركية، شمولية.
وبمناسبة استقالة وزير الدفاع دونالد رمسفيلد، خصصت واشنطن تايمز افتتاحيتها لتقول إن الوقت قد حان الآن، وقد رحل رمسفيلد، لبناء الجيش من جديد.
وأضافت أن أهم ما في رحيل رمسفيلد هو فك القيد عن ألسنة الجنرالات التي تنادي بالحاجة الماسة لزيادة القوات المسلحة، سيما أنه منذ توليه المنصب عام 2001 وهو يفرض القيود من أجل تقليص الجيش.
ومضت تقول إن الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها لإصلاح الدمار تنطوي على بناء راسخ لقوات الخدمة العسكرية ومشاة البحرية بالأعوام القليلة المقبلة.
واختتمت بالقول إن التوسيع في حجم الجيش يجب أن يتم بصرف النظر عن مسار الولايات المتحدة بالعراق، مشيرة إلى أن الجيش في عالم ما بعد 11 سبتمبر/أيلول يجب أن يكون على أهبة الاستعداد للانتشار على عدة مسارح في وقت يحرس فيه البلاد من التهديد الإستراتيجي كالصين.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد