الصاغة: الأسعار مرشحة لكل الاحتمالات تبعاً لمتغيرات الدولار والذهب بـ 8500 ليرة
واصل سعر صرف الدولار ارتفاعه غير المنطقي في السوق السوداء ليلامس أمس 270 ليرة سورية للمبيع، و255/260 ليرة سورية للشراء، أما في النشرات التدخلية التي تصدرها المصارف، فقد سجّل الدولار 200 ليرة سورية للشراء و202 ليرة سورية للمبيع بفارق عن السوق السوداء لا يقل عن 50 ليرة سورية،
أما شركات الصرافة فقد حددت سعر بيع الدولار بمبلغ 235 ليرة سورية، على حين حددت الشراء بسعر 232.67 ليرة سورية، أما على صعيد اليورو فقد وصل سعره حسب النشرات التدخلية إلى 256 للشراء و258.56 ليرة سورية للمبيع، مقابل أسعار أخرى حددتها شركات الصرافة في إعلاناتها حيث سجل سعر الشراء لديها 294.52 ليرة سورية، و297.47 ليرة سورية للمبيع، أما على صعيد السوق السوداء وصيارفتها، فقد وصل سعر المبيع إلى 325 ليرة سورية، مقابل 310 ليرة سورية للشراء، وحسب مصادر السوق السوداء، فإن الأسعار الأقرب للحقيقة هي أسعار شركات الصرافة، بالنظر إلى إتمام جملة من عمليات البيع والشراء بموجبها، على حين أن الأسعار التي تطلقها السوق السوداء هي أسعار تضخمية وهمية أطلقت بالنظر إلى حالة الفلتان التي تعيشها أسواق الصرف، مع الأخذ بالحسبان أن ما يؤكد وهميتها هو فارق السعر الكبير بين ما تعلنه وما تعلنه شركات الصيارفة، فمن غير المعقول أن يصل الفرق إلى نحو 10-15 ليرة سورية بين السعرين إلى جانب قيام تجار العملة الصعبة «بمسك الدولار» والامتناع عن البيع بهدف تأجيج سعره على نحو مقصود.
أما على صعيد الذهب، فقد ارتفع الذهب بشكل جنوني أيضاً مسجلاً ارتفاعاً في يوم واحد يصل إلى 600 ليرة سورية، بالنظر إلى تسجيل غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً سعر 8500 ليرة سورية مقابل سعر 7900 يوم الأحد، أما غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً فقد سجل يوم أمس سعر 7285 ليرة سورية، مقابل سعر 6771 ليرة سورية يوم الأحد الذي قبله، ووفقاً لرئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي، فإن الأسعار مرشحة لكل الاحتمالات مع التغيرات التي تصيب سعر صرف الدولار في السوق السوداء، مع الأخذ بالحسبان عدم إمكانية توقع أي سعر جديد خلال الأيام المقبلة لأن المتغيرات تقوم في كل لحظة، كما الأسعار تتغير في كل لحظة كذلك.
وحسب رئيس جمعية صاغة دمشق، فإن أسعار الأونصة الذهبية في البورصات العالمية تسجل انخفاضاً تلو الانخفاض، وعلى الرغم من ذلك فإن أسعار الذهب ترتفع في السوق المحلية السورية بسبب متغيرات سعر صرف الدولار، مذكراً في الوقت نفسه بالانخفاضات التي سجلها غرام الذهب في سورية خلال الفترات الماضية يوم استقر سعر صرف الدولار لفترة محددة، فكان ارتباط غرام الذهب يومذاك بأسعاره في البورصات العالمية.
استطلعنا آراء بعض صاغة دمشق، وكان إجماع شبه كامل على الابتعاد عن البيع وليس وقفه خلال ساعات، بالنظر إلى أن البيع بسعر ومن ثم ارتفاع السعر مرة أخرى يسجل على الصاغة خسائر كبيرة تبعاً لأن الصائغ يشتري مباشرة كمية الذهب نفسها التي باعها وفي اللحظة نفسها، فإن باع الآن بسعر 8500 ليرة سورية للغرام الواحد، وارتفع السعر بمقدار بعد البيع وقبل الشراء، يكون الصائغ قد خسر مقدار الارتفاع نفسه، ولاسيما أن المواطنين يقبلون على شراء الذهب على الرغم من ارتفاع سعره لتحقيق أرباح ناجمة عن ارتفاع أكبر مرشح الذهب له في حال ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
وحول القطع الذهبية التي يقبل عليها المواطنون لشرائها قال صاغة دمشق: إن الإقبال الأكبر يسجل لمصلحة المشغولات الذهبية والحلي بالدرجة الأولى، على حين يسجل ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية المرتبة الثانية من حيث الإقبال، موضحين بأن المواطن يتحمل خسارة أجرة الصياغة والصناعة نظراً للربح الذي يحققه من ارتفاع سعر غرام الذهب، مشيرين في الوقت نفسه إلى إحجام الصاغة عن شراء الذهب من المواطنين القليلين الذين يعرضونه للبيع نظراً لارتفاع أسعاره، مع الأخذ بالحسبان أن أغلبية المواطنين لا يبيعون الذهب في الفترة الحالية على أمل تحقيق ربح أكبر في حال ارتفعت أسعار الذهب أكثر خلال الأيام المقبلة.
مازن جلال خير بك
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد