السوق السوداء تصل إلى بوابات الانترنت.. والسورية للاتصالات لا علم لها بذلك!..
قبل عدة سنوات، وفي خضم الأزمة ازدهر سوق الانترنت في سورية من خلال عدد من الشركات التي راحت تتنافس فيما بينها وبين الشركة السورية للاتصالات والتي كانت رائدة في هذا المجال.. وقد عملت الشركات الخاصة على منافسة هذا القطاع الحكومي الحيوي من خلال تقديم اشتراكات بهذه الخدمة مجاناً لعدة أشهر، وأحياناً تقديم -الراوتر- مجاناً أيضاً مقابل الحصول على اشتراك من المواطن في شركاتها، لكن ما الذي حصل اليوم؟ ولماذا لم تستعد الحكومة وتقوم بالتوسع بشبكة الانترنت السورية لتقديم المزيد من البوبات لخدمة المواطنين، علماً أن هذا القطاع هو القطاع الحكومي الوحيد الذي لا يمكن له أن يخسر نهائياً؟!..
هذه الحال فتحت باب السوق السوداء على مصراعيه لبيع بوابات الانترنت في هذه السوق الموازية، حيث وصل سعر حجز بوابة الانترنت -حسب بعض المواطنين ومحالات وكلاء شركات الانترنت- ما بين 300-500 ألف ليرة سورية، وفي جانب آخر راح بعض المواطنين يبيعون خطوط الهاتف المفعل عليها الانترنت بمبالغ لاتقل عن المبالغ السابقة الذكر..
يقول أحد المواطنين إنه اشترك بخط انترنت في منطقة صحنايا يقال له (أونو) هذا الخط يعمل في حال وجود الكهرباء فقط، وينقطع عند انقطاع الكهرباء.. وقد عمل هذا المواطن على استجرار خط انترنت نظامي من منطقة بعيدة نسبياً كلفه منذ مدة حوالي 150 ألف ليرة، وعندما انتقل من المنطقة باع هذا الخط بذات الكلفة، قبل أن يعلم أن الذي اشتراه باعه ب 300 ألف ليرة بعد عدة أيام!..
كلام مسؤول
مصعب الحاج علي المدير الفني في الشركة السورية للاتصالات صرح أن الجهات المعنية لا تملك أدنى فكرة عن السوق الموازية، وأنه لا يمكن لأي شخص مهما بلغت صلاحياته بأي مركز هاتف أن يتلاعب بسعر بوابة الانترنت..
وأضاف الحاج علي أن برنامج خدمة الزبائن "CCBS2" سيعمل على الحد من هذه الظاهرة إن وجدت..
صاحب أحد محلات بيع الجوالات ووكيل بعض شركات الانترنت لحجز البوابات لم ينكر أن هناك محاباة للبعض في بعض المراكز لحجز البوابات وخصوصاً إن كان المركز لا يملك عدد كبير من البوابات.. في هذه الحالة تتدخل الإكراميات والمعارف لحجز بوابة انترنت مهما كلف الثمن..
المشهد
إضافة تعليق جديد