السجن مدى الحياة لعالمة اجتماع في تركيا بتهمة الارهاب

أعادت محكمة في اسطنبول محاكمة عالمة الاجتماع التركية بينار سيليك للمرة الرابعة بعد تبرئتها ثلاث مرات.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن سيليك المقيمة في فرنسا حكم عليها بالسجن مدى الحياة وأصدرت المحكمة مذكرة توقيف بحقها لمشاركتها المزعومة في هجوم وقع في اسطنبول قبل 14 عاما وراح ضحيته سبعة اشخاص.

وبعد تداول استمر أكثر من ساعة أدانت المحكمة المدرسة الجامعية بتنفيذ تفجير في سوق التوابل على ضفة القرن الذهبي في اسطنبول عام 1998 بمساعدة مسلحين أكراد ما أدى إلى مقتل سبعة اشخاص.

وقالت سيليك التي تقيم حاليا في ستراسبورغ بعيد إدانتها إنها "ستطلب اللجوء السياسي في فرنسا" مضيفة .."إن الأمر صعب جدا لكنني سأقاوم حتى النهاية.. أنا متعبة لكنني قوية بفضل التضامن من حولي".

وقررت المحاكم التركية التي اعتبرت ثلاث مرات مختلفة أن الطابع الجرمي للانفجار لم يثبت ولا سيما مع انسحاب شاهد الاتهام الاساسي قررت تبرئة سيليك لكن كل مرة كانت محكمة النقض تبطل الحكم.

وأثار الحكم استنكار الكثير من داعمي عالمة الاجتماع المعروفة بأبحاثها حول الاقليات المهمشة فيما وصف محامو سيليك انقلاب الوضع بأنه غير شرعي ونددوا بالفوضى القانونية ورفضوا في الجلسة الجديدة أمس المرافعة في مضمون القضية.

وقال المحامي الب سيليك والد المتهمة :"اننا نشهد فضيحة قضائية فعلية" مؤكدا في رده على سؤال حول مذكرة التوقيف الصادرة بحق ابنته انه واثق من ان الاوروبيين لن يستجيبوا لها قائلا: انهم يعلمون مثلنا الى اي درجة هذا القرار غير شرعي.

بدوره قال نائب رئيس الجمعية الفرنسية لعلم الاجتماع برونو كوزان بعد الحكم: "انهم يستقوون ضد زميلتنا لانها مارست مهنتها مع احترام اخلاقياتها ورفضت خيانة مصادرها".

ووصل عشرات الناشطين في مجال حقوق الانسان والمراة وجامعيون اوروبيون الى اسطنبول دعما للباحثة.

وكانت سيليك أوقفت وسجنت عندما كانت في الـ 27 من العمر بعد رفضها الكشف للشرطة عن أسماء ناشطين أكراد التقتهم في أثناء ابحاثها ثم افرج عنها عام 2000 بعد نشر تقرير يعزو الانفجار الى تسرب غاز.

وكانت السلطات التركية اعتقلت الاحد الماضي المحامي سلجوق كوزا اغاتشلي رئيس اتحاد المحامين المعاصرين في تركيا بعد زيارته لسورية وتأكيده أنه سيدافع عن قضايا الشعوب وأنه ليس خارجا عن القانون وقبل ذلك اعتقلت 85 شخصا على الأقل بينهم خمسة عشر محاميا منهم تسعة أعضاء فى الاتحاد المذكور بحجة الانتماء لمجموعة محظورة.

المصدر: وكالات