السجن مدى الحياة لجندي أمريكي قتل محتجزا عراقيا
أصدرت محكمة عسكرية أميركية حكما بالسجن مدى الحياة على جندي أمريكي أدين بالمشاركة في اطلاق الرصاص على أربعة محتجزين عراقيين وإلقاء جثثهم في مجرى مائي في بغداد في العام 2007.
وكان الرقيب مايكل ليهي قد اعترف للمحققين بأنه أصاب عراقيا بطلق ناري في مؤخرة الرأس من مسافة قصيرة.
وقال محامو الحندي إن الضغط النفسي الذي يتعرض له الجندي جراء بقائه في ساحة العمليات لفترات طويلة قد يؤدي إلى اتخاذه قرارات خاطئة.
إلا أن اللجنة القضائية العسكرية التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها رفضت ما قاله الدفاع، وأصدرت حكما بالسجن مدى الحياة، وخفضت رتبته إلى جندي وتخفيض دخله، وسرحته تسريحا مشرفا من الخدمة العسكرية.
وكان القتلى مجموعة من العراقيين الذين احتجزوا لفترة وجيزة للتحقيق معهم على خلفية هجوم تعرضت له قاعدة عسكرية في بغداد.
وكان ليهي هو أحد الجنود الذين اقتادوا المحتجزين بعد عدم توفر أدلة كافية على تورطهم في الهجوم.
وقد تعرض المحتجزون الأربعة لاطلاق النار بينما كانت أيديهم مقيدة، وعيونهم مغمضة، ثم ألقيت جثثهم في مجرى مائي في بغداد.
وقد أبلغ ليهي المحققين العسكريين في استجواب أجري معه في يناير/كانون الثاني 2008 بأنه استخدم مسدسه لأطلاق الرصاص عن قرب على عراقي ليصيبه في مؤخرة الرأس.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس أن تسجيلا بالفيديو يصور اعتراف الجندي قد عرض في جلسة المحكمة التي عقدت في قاعدة عسكرية أمريكية في ألمانيا بداية الأسبوع الحالي.
وقال ليهي في الشريط المسجل "أن المعتقل الذي اصبته بالرصاص سقط إلى الخلف علي"
وقال محامي الدفاع إن "النتيجة المأساوية لم تحدث نتيجة للتخطيط، أنها نتيجة للعمل وسط بيئة من الخوف، والخطر، والجنون التي تحيط باغلبية العمليات القتالية".
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد