الزراعة تكشف أسباب ارتفاع سعر صفيحة زيت الزيتون إلى 15 ألف ليرة

شهدت أسعار زيت الزيتون ارتفاعاً كبيراً في الأسواق المحلية، فوصل سعر “تنكة” الزيت إلى 15 ألف ليرة، رغم أن الفترة الحالية هي فترة إنتاج الزيت، وعادة ماتهبط أسعاره فيها، وبالمقابل هنالك حديث عن السعي لتصدير كميات كبيرة من الزيت، وهو ما أثار استياء العديد من المواطنين لأنه برأيهم سيرفع سعر الزيت مجدداً.

وأكد رئيس مكتب الزيتون في “وزارة الزراعة”، مهند ملندي،  أن إنتاج زيت الزيتون المتوقع هذا العام يتراوح بين 75 إلى 80 ألف طن، وهناك نحو 20 ألف طن من الزيت فائض من العام الماضي موجودة في ريف حلب وإدلب، لم تصل إلى الأسواق بسبب كون هذه المناطق ساخنة، ليصل مجموع ماهو موجود من الزيت لحدود 95 ألف طن.

وبيّن ملندي أن استهلاك سورية من الزيت قبل الأزمة كان بحدود 125 ألف طن، لكنه انخفض بشكل كبير، وحسب إحصاءاتنا، انخفض استهلاك الفرد من زيت الزيتون من 5.3 كيلو إلى 3.8 كيلو، وذلك بسبب ارتفاع سعره ووجود زيت نباتي يوزع ضمن المعونات، أصبح الكثيرون يستعيضون به عن زيت الزيتون، وبالتالي فإن الكمية الموجودة حالياً كافية للاستهلاك المحلي، مع وجود فائض مقبول للتصدير.

وأشار ملندي إلى أن سعر كيلو زيت الزيتون عالمياً هو 2.5 يورو، وبالتالي سعر تنكة الزيت بالسعر العالمي وبالليرة السورية 10,500 ليرة، ويصل سعرها حالياً في مناطق الإنتاج لحدود 11 ألف ليرة، أما في مناطق الاستهلاك في الساحل والجنوب فيصل سعرها إلى 15 ألف ليرة.

وقال ملندي: “هنالك عامل مهم جداً في الكلفة، وهو النقل بين المحافظات والوضع الأمني للطرقات، وهو مايؤثر بشكل كبير في السعر، وللأسف هنالك بعض التجار يقومون باحتكار الزيت من أجل رفع سعره، حيث يتوقعون مزيداً من الارتفاع بسبب نقص الإنتاج عن العام الماضي ووجود طلبات على التصدير”.

ومن خلال جولة قمنا بها  على الأسواق، لاحظنا انخفاضاً في تواجد زيت الزيتون، وخاصة ما كان يباع بأسعار مقبولة، ففي “مؤسسة سندس” انخفضت كميات وماركات الزيت التي كان سعر اللتر فيها نحو 800 ليرة، أما ماهو موجود حالياً، فهو من ماركة “الدرة” و”سيدي هشام”، وسعر اللتر 950 ليرة.

كذلك بالنسبة للزيت المباع فرط ضمن التنك، حيث ارتفع سعره، والمحلات التي كانت تبيع اللتر بين  700 و750 ليرة  أكدت لنا أن التجار لم يقبلوا بيعهم الزيت بهذه الأسعار، وأصبح سعر لتر الزيت في التنكة بحدود 800 إلى 850 ليرة، وهو سعر غير مقبول للكثير من المواطنين ذوي الدخل المحدود، كما أن الارتفاع شمل كافة أصناف الزيوت بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، فسعر لتر زيت “الريف” 300 ليرة، وزيت “سليم” 375 ليرة، وزيت “مازولا” 450 ليرة، وأرخص سعر للزيت النباتي هو بحدود 275 ليرة.

جدير بالذكر، أن مدير مكتب الزيتون في “وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي”، مهند ملندي، أعلن مؤخراً عن وجود ما يقارب 10 آلاف طن زيت زيتون من الموسم الزراعي الماضي سيتم طرحها قريباً في الأسواق المحلية، مشيراً إلى أن سعر صفيحة زيت الزيتون (16 كغ) في مناطق الإنتاج تصل إلى ما يقارب 11 ألف و500 ليرة، في حين أن السعر العالمي يبلغ نحو 11 ألف ليرة.

محمد وائل الدغلي

المصدر: الاقتصادي