الذهب إلى 22200 ألف ليرة…و”الصاغة” تتريث عن إصدار تسعيرته اليوم
تأخرت الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات بدمشق في إصدار تسعيرة الذهب بعد تسجيله أمس رقم غير مسبوق، حيث وصل إلى 22200 ليرة لعيار 21، وذلك جراء ارتفاع بورصة الدولار إلى ما فوق 605 ليرة، وهو رقم لم يسجل في أشد حالات الحرب قسوة،
باستثناء مرة واحدة لأيام قليلة ثم عاود رحلة الهبوط، لكن وقتها كان هناك مسببات منطقية لهذا الارتفاع باعتبار أن الحرب كانت على أشده وحركة الانتاج الصناعي والاقتصادي متوفقة كلياً، لكن اليوم الوضع مختلف بعد عودة الأمان إلى أغلب المناطق السورية وسريان الدم في عجلة الاقتصاد السوري،
ما جعل هذا الارتفاع موضع تساؤل وتعجب، وأن كان أهل الاختصاص والكار في الفعاليات الاقتصادية والصناعية يلقون الكرة في ملعب المعنيين نظراً لعدم تقديمهم التسهيلات والدعم الكافي لتنشيط قطاعات الاقتصاد المحلي ووضع العصي في عجلات نهوضه والركون إلى أسلوب الجباية والحلول السريعة،
ما جعل الليرة عرضة لأفعال المضاربين ومن خلفهم، باعتبار أن قوة الليرة تكمن في تفعيل الإنتاجي الصناعي والزراعي وزيادة حركة الصادرات، وهو ما لم يتحقق بالدرجة الكافية أو يسير في بطئ شديد مع اعتماد إلى الآلية الروتينية والبيروقراطية في معالجة أزمات وتداعيات أزمة الدولار وغيرها.
ويبقى المتضرر الأول والأخير من هذا الارتفاع هو المواطن، الذي سيدفع ضريبة ارتفاع سعر الذهب والدولار في ارتفاع أسعار السلع الأساسية وغير الأساسية وكأن ينقصه أسفيناً جديداً في راتبه القليل الذي لم يعد يكفيه لأيام قليلة من الشهر، وسط صمت حكومي رهيب واتخاذ قرارات تزيد معيشته سوءا بسبب الاعتماد على قروشه في تحصيل أموال إضافية، فإلى متى سيستمر هذا الحال من دون محاسبة أو عقاب للمقصرين والعاجزين.
سينسيريا
إضافة تعليق جديد