الدولار إلى 74 ليرة مساء أمس

خلافاً لتوقعات بعض الصرافيين شهدت أسعار الدولار ارتفاعاً حاداً خلال تداولات أمس المسائية مكتسبةً 3 ليرات تقريباً عن أسعار أول أمس المسائية، وذلك بعد تحركات طفيفة تميل إلى الاستقرار بين 70-71.5 ل.س. وبشكل مفاجئ قفز بيع الدولار مساء أمس إلى 74 ليرة في حين كان مستقراً خلال التداولات النهاية عند 71.5-72 ليرة، محققاً مكاسب تجاوزت 2.7% أمام الليرة السورية.
وارتفع سعر الشراء أيضاً ولكن بزخم أقل من ارتفاع سعر البيع حيث استقر الشراء عند 72.5 ليرة ليتسع بذلك السبريد –الفرق بين سعر البيع والشراء- إلى 1.5 ليرة سورية، والذي يتحول إلى أرباح للصرافين تتجاوز 2% وليس بالألف.
وكان الدولار قد سجل أدنى سعر عند 68 ل.س يوم الأربعاء الماضي وعلى ما يبدو أن هذا المستوى هو مستوى دعم مهم للدولار ارتد بعده باتجاه الارتفاع تدريجياً وبشكل طفيف حتى تداولات أمس النهارية ليكتسب زخماً خلال التداولات المسائية محققاً مكاسب مهمة، وعند مستوى 74ل.س يكون الدولار قد ارتفع بنسبة 7% عن أدنى مستوى له وهذا قد يدعم استمرار الدولار في الارتفاع فيما لو لم يتدخل المركزي للبيع وضبط السعر.
وكان صرافون قد أشاروا إلى احتمال وصول الدولار إلى مستويات بين 60-65 ل.س بناءً على نقاشات كانت تدور بينهم وبين المركزي، ولكن الدولار اكتفى بالمستوى 68 ل.س ليعاود الارتفاع بعد أن انخفض بنسبة 34% عن أعلى مستوى له فوق 100 ل.س.

ورسمياً كشف تقرير لمصرف سورية المركزي أمس عن ارتفاع الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية إلى مستوى 60.32 ليرة للدولار مقارنةً بـ60.29 ليرة للدولار في تداولات أول أمس، ترافق ذلك مع ارتفاع الطلب على الدولار الأميركي بشكل طفيف إلا أنه بقي عند مستويات لا تتجاوز المليون دولار، في حين انخفض العرض منه بشكلٍ حاد إلى مستوى 2 مليون مقارنةً بـ15 مليون في تداولات أول أمس.
وفي سياق مراكز القطع بين التقرير انخفاض نسبة مراكز القطع الأجنبي المدينة بالدولار الأميركي من إجمالي المراكز المدينة بالعملات الأجنبية لدى المصارف المرخصة إلى مستوى 94.42% مقارنة بـ95.03% كما سجلت نسبة المراكز الدائنة بالدولار الأميركي من إجمالي المراكز الدائنة بالعملات الأجنبية مقيمة بالدولار الأميركي لدى المصارف المرخصة في تداولات اليوم انخفاضًا إلى مستوى 1.77% مقارنةً بـ4.72% في تداولات أول من أمس، علماً بأن مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية تتركز بشكل رئيسي في العملات العربية التي مازالت تتسم بأنها عالية العائد والتي ترتبط في الوقت نفسه بسعر صرف ثابت مقابل الدولار الأميركي، في حين ارتفع احتفاظ المصارف العاملة بمراكز دائنة باليورو، وسط توجه المستثمرين للتعامل باليورو وذلك على خلفية تخوف المستثمرين من التعامل بالدولار الأميركي إثر العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على حوالات الدولار الأميركي.

علي نزار الآغا

المصدر: الوطن