الخرطوم تنفي احتلال المتمردين مدينة حدودية
دحض السودان مزاعم حركة العدل والمساواة المتمردة باحتلال مدينة امبارو بولاية شمالي دارفور قرب الحدود مع تشاد. وقال المتحدث باسم الجيش عثمان الأغبش إن القوات المسلحة تصدت لثلاث هجمات شنتها الحركة مدعومة بوحدات من الجيش التشادي. وأضاف أن المتمردين تكبدوا خسائر كبيرة، مؤكدا أن المدينة لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني.
وأكد الاغبش أن الجيش ألحق هزيمة نكراء بقوات المتمردين وان 43 من مقاتلي حركة العدل والمساواة قتلوا وأصيب ،54 وأشار إلى مقتل 20 عنصرا من القوات المسلحة السودانية وجرح 31 آخرين جراء مطاردة القوات المسلحة لفلول الحركة الفارين تجاه الحدود مع تشاد.
وكان مدير الإعلام في قوة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور “يوناميد كمال شايجي أعلن استيلاء متمردي دارفور على المدينة اثر معارك عنيفة مع الجيش السوداني”. لكن قوات حفظ السلام عززت تأكيدات السودان أمس بأن “متمردي دارفور فشلوا في الاستيلاء على قاعدة للجيش في دارفور”. ولاحقاً قال شايجي إن التقارير أسيء فهمها. وأضاف “حاولوا الاستيلاء على القاعدة لكنهم لم يفلحوا”.
من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية علي الصادق أن بلاده تحتفظ بحق الرد على تشاد لكن مع عدم إغلاقها الباب أمام الجهود المبذولة لنزع فتيل الأزمة بين البلدين.
من جهة أخرى، تلقت المقرر الخاص لحقوق الإنسان في السودان سيما سمر في مستهل زيارتها أمس تنويراً عن أوضاع حقوق الإنسان. وقال مقرر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان عبد المنعم طه في تصريح عقب لقاء سمر انه تم تنويرها بالقوانين الجديدة والوضع الاغاثي وعملية التسريح والدمج، وأضاف أن الاستفسارات التي أثارتها سمر تم الرد عليها.
وتزور المقرر الدولي ولايات دارفور والجنوب وتعتزم لقاء المحكومين من حركة العدل والمساواة، فضلاً عن وضع ترتيبات للقاء حسن الترابي زعيم المؤتمر الشعبي خلال وجودها الذي يمتد حتى الثاني من يونيو/ حزيران قبل أن ترفع تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان.
إلى ذلك، انخرط وفد من الكونجرس الأمريكي بمباحثات مع مسؤولين في الخرطوم على رأسهم علي عثمان طه نائب الرئيس ووزير الخارجية دينق الور وغازي صلاح الدين مستشار الرئيس، تركزت على العلاقات الثنائية واتفاقية السلام الشامل والسلام في دارفور.
وبحث عضوا مجلس الشيوخ روبيري كوركر وجوني ازاكسون الأوضاع الإنسانية في دارفور وإبعاد بعض المنظمات الأجنبية، وقال وزير الخارجية إن قضية دارفور إضافة إلى بعض المسائل المتعلقة بتطبيق السلام تمثل عراقيل أمام تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، اختطف مسلحون ليل الأحد/ الاثنين سيارة تتبع لقوات يوناميد قرب مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وكشفت يوناميد أن المسلحين الذين كانوا على متن ثلاث عربات هاجموا أفرادا من الشرطة النيجيرية التابعين للبعثة، وتمكنت المجموعة من سرقة السيارة والأسلحة وأجهزة اللاسلكي والهواتف النقالة قبل أن تفر إلى شرق المدينة.
على صعيد الانتخابات، اتفق تحالف القوى السياسية المعارضة على مرشح واحد، وقبل دعوة الحركة الشعبية إلى عقد اجتماع في جوبا، وقرر مقاطعة الانتخابات حال عدم إدراج حزب المؤتمر الوطني لمطالب المعارضة، وجدد الدعوة إلى حكومة ائتلافية.
ووصف فاروق أبو عيسى القيادي بالتجمع الوطني قانون الانتخابات بالمعيب، ووجه انتقادات للمفوضية القومية للانتخابات، وقال إنها لم تستشر القوى السياسية، وأكد عدم توافر الأجواء التي تسمح بقيام انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية.
وقال كمال عمر المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي، إن القوى السياسية اتفقت على اختيار مرشح واحد لخوض الانتخابات الرئاسية لهزيمة مرشح المؤتمر الوطني.
وهددت الحركة الشعبية بالانتقال إلى خطة احتياطية للتعامل مع شريكها المؤتمر الوطني حتى لا يلقى اتفاق نيفاشا مصير اتفاقية أديس أبابا. واتهمت المؤتمر بالوقوف خلف تنظيم جديد ربما أعلن عن نفسه باسم “الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي”. وكان مقر الحركة تعرض إلى انفجار جسم غريب، وأوضحت الشرطة في بيان أن شخصين مجهولين قاما بوضع الجسم خارج المبنى وانفجر ولم تقع خسائر في الأرواح والممتلكات.
عماد حسن
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد