الحديد والإسمنت إلى انخفاض وتراجع معدلات تجارة العقارات
كانت الأسواق قبل رأس السنة باردة على غير ما هو مألوف وزادت برودتها مع موجة البرد والصقيع وتساقط الجليد.. فإضافة الى العوامل الاقتصادية التي تتمثل بالركود وقلة السيولة أتى عامل آخر أثر على حركة الاسواق بشكل لافت تمثل بالعدوان الهمجي على أهلنا في غزة ما أدى الى الغاء الاحتفالات بعيد رأس السنة وبالتالي تراجع حركة التداول الى 5 درجات أقل من المستويات العادية.. وهناك توقعات وأحاديث عن اتساع وامتداد حالة الجمود والركود في الأسواق والجديد في حالة الأسواق هو التأكيد على قرار قديم يقضي بوقف تصدير أغنام العواس بدءاً من 1/1/ والى غاية 31/3 في كل عام وأول مفاعيل القرار تراجع اسعار لحوم أغنام العواس الحية من 190 ل.س للكغ الى 175 ل.س لكن اسعار اللحوم المذبوحة والمجرومة لم تتراجع وبقي تداولها في دائرة الـ 700 ل.س للكغ في أسواق دمشق أما في اسواق المناطق الشرقية فيمكن ان يقل سعر الكغ بمقدار مئتي ليرة عن أسواق دمشق..
أيضاً هناك جديد آخر في اسواق الأسبوع الحالي اذ سجلت اسعار الاعلاف ارتفاعاً جديداً بلغ حوالي الف ليرة للطن فالذرة ارتفعت من 11.25 الى 12.25 ل.س والشعير من 11.25 الى 13 ل.س والصويا من 20 الى 20.50 ل.س كما ارتفع سعر طن القمح ايضاً بمقدار الف ليرة ليباع بـ 12.25 ل.س أما الطحين قد انخفض سعره بمقدار الف ليرة ليباع الطن بـ 16.5 الف ليرة وكان قبل أسبوع بـ 17.5 ل.س وأما عن سبب ارتفاع اسعار الاعلاف فيقول بعض المختصين: إن الأسباب تعود الى التشدد الكبير في التحقق من الشروط والمواصفات وما يستلزمه ذلك من تأخر تفريغ البواخر في المرافئ اضافة لرفض بعض الشحنات وبالتالي حدوث قلة في الكميات المعروضة في السوق المحلية.. لكن على النقيض من ذلك فقد انخفضت اسعار الفروج والبيض و عمد العديد الى ذبح وتخزين الفروج في البرادات قبل عدة أشهر استعداداً لتلبية الطلب المتزايد على المادة بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة لكن لم يحدث اي طلب على المادة مما أدى الى عرض كميات كبيرة وهذا ادى بالتالي الى انخفاض اسعارها فأسعار الفروج كانت يوم أمس للكغ المذبوح والمنظف 125 ل.س ويتوقع لها ان تنخفض الى عتبة المئة ليرة خلال شهر كما ان كلفة تدفئة الفروج خلال شهر ارتفعت بسبب موجة البرد وارتفعت اسعار المحروقات من 10 ليرات الى 35 ليرة.. أما البيض فسعره الرسمي 140 ل.س لكن متوفر في الاسواق الشعبية بسعر 130 ل.س والكميات المصدرة يومياً تشكل 40% من الكميات المسموح بتصديرها.. وبالانتقال الى واقع تداول الخضر والفواكه نجد ان الأسعار معقولة جداً لمثل هذه الفترة من السنة بل انها تؤشر الى مشاكل لدى المنتجين فكل الخضر المعروضة في الأسواق من بندورة وخيار وباذنجان وكوسا هي زراعات محمية تستهلك كميات كبيرة من الطاقة لتوفير التدفئة المناسبة لها فسعر كغ البندورة يتراوح بين 20 ـ 35 ل.س والخيار بين 25 ـ 35 ل.س والكوسا بـ 30 ل.س والباذنجان بـ 30ل.س أما الحمضيات فقد اعتدلت أسعارها ووصل الكغ للنوع الأول من البرتقال والكرمنتين الى 25 ـ 30 ل.س كما ان انخفاضاً طرأ على أسعار التفاح الشتوي للنوع الثاني والثالث إذ يباع الكغ بين 25 ـ 40 ل.س ومروراً بحركة البناء والتشييد نجد ان موسم الأمطار والبرد قد أضاف عاملاً جديداً في تدني معدلاتها ونستدل على ذلك من خلال انخفاض سعر طن الاسمنت الى 7100 ل.س وانخفاض طن الحديد الى 27.5 الف ليرة ويؤكد الواقع ان حركة العمران والبناء في ادنى معدلاتها كما ان سوق العقارات يشبه برودة هذه الأيام كما ان الجمود بدأ يلف سوق بيع الأراضي الا ان تجارة المحلات التجارية وتداولها لا تزال جيدة أما اسواق الألبسة واسعارها فتبقى كالسحر الذي لا يستطيع فك طلاسمه الا فئة محدودة.. فرغم واقع الجمود وتدني القوة الشرائية نجد ان اسعار الألبسة تحلق في الأعالي.. في اسواق ـ ابو رمانة ـ قصاع ـ حمراء ـ لكن الأسعار في الأسواق الشعبية توفر فرصة لذوي الدخل المحدود في الحصول على احتياجاتهم بمبالغ معقولة.. ويؤكد بعض مصنعي الألبسة ان ارباح الباعة تزيد على 100% في كثير من الأحيان.. ختاما يمكن الاشارة الى ان اسعار المواد الاساسية من سمون و زيوت قد شهدت انخفاضاً جديداً يقدر بـ 500 ليرة لكل صفيحة اما اسعار الرز فتتراوح بين 60 ـ 90 ل.س والبرغل بـ 50 ل.س والسكر بين 28 ـ 35 ل.س أما الذهب فقد بيع الغرام الواحد منه في السوق السورية يوم أمس عيار 21 بـ 1135 وبلغ سعر الأونصة 175 دولاراً وصرف الدولار بـ 46.5 واليورو بـ 65ل.س.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد