الجيش يوسع سيطرته بريف حلب وطائرات أمريكية تلقي أسلحة لداعش بعين العرب وتركيا ما زالت تتعامل معه سراً
تواصلت العمليات العسكرية للجيش العربي السوري في دمشق وريفها حيث بدأ مسلحو حي جوبر بالفرار باتجاه دوما التي استهدفها سلاح الجو، فيما لازال مقاتلو وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية يتصدون لداعش في عين العرب التي أسقطت طائرات التحالف الدولي عليها سلاحاً وقع بيد التنظيم الإرهابي.
وفي التفاصيل، شهدت جبهة جرود القلمون ومناطق أخرى في أطراف مدينة الزبداني ومحيط مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي بعد منتصف ليل الثلاثاء استهدافاً نارياً، من قبل مدفعية الجيش لمواقع ومقار المسلحين، ترافق مع تحليق للطيران المروحي في سماء منطقة القلمون، كما دارت اشتباكات بين قوات الجيش من جهة ومسلحي «الكتائب الإسلامية» من جهة أخرى في داريا.
وفي شرق العاصمة، يخوض الجيش معارك عنيفة لإحكام السيطرة على تل الصوان والمزارع المحيطة به في عمق الغوطة الشرقية، فيما قالت مصادر ميدانية إن مسلحي جوبر بدؤوا بالفرار باتجاه دوما وعين ترما، نتيجة تضييق الجيش الحصار عليهم، والتقدم المتسارع الوتيرة الذي تحققه وحدات الجيش من جهة جسر زملكا.
إلى ذلك شن الطيران الحربي أمس عدة غارات على مناطق في مدينة دوما وبلدات كفر بطنا وزملكا وعربين وجسرين وعين ترما وزبدين ودير العصافير، في عمق الغوطة الشرقية.
وفي جنوب دمشق يبدو أن قياديي داعش وجبهة النصرة تنبهوا للعاصفة التي تقترب منهم سريعاً إثر التقدم العسكري والميداني الذي يفرضه الجيش شرق العاصمة، وعلى المناطق الحدودية التي يعوّل عليها الطرفان لتسلل المؤازرين لهم، وأفادت تسريبات من بلدات جنوب العاصمة بأن داعش والنصرة يحضران لإعلان تحالف فيما بينهما بعد الاتفاق على الأهداف العليا، كما يطلقان عليها، ليكون هذا التحالف بمثابة نقطة الصفر لإعلان معركة جديدة لاقتحام دمشق، وتكون بلدات الحجر الأسود، السبينة، يلدا، ومخيم اليرموك قواعد لهذا التحالف نظراً للتواجد المعلن لعناصر التنظيم فيه، إلى جانب نشاط النصرة في المخيم.
شمالاً في حلب وسعت وحدة من الجيش نطاق سيطرتها على محيط تلة المضافة بريف المحافظة وكبدت الإرهابيين خسائر فادحة.
في الأثناء، أكد قيادي ميداني في وحدات «حماية الشعب» في عين العرب أن السلطات التركية منعت عبور أي مقاتل من «البيشمركة» العراقية إلى المدينة عبر أراضيها رغم إعلان حكومتها موافقتها على ذلك في وقت لا زالت تسمح فيه بتنقل «الجهاديين» العرب والأجانب عبر مدينة جرابلس وبلدة الراعي الحدوديتين للقتال إلى جانب تنظيم داعش.
في غضون ذلك، استولى داعش على أسلحة وذخائر ألقتها طائرات التحالف الدولي لمساعدة المقاتلين الأكراد في دفاعهم عن عين العرب السورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض وتسجيل مصور للتنظيم الإرهابي الثلاثاء!
وقال المرصد في بيان إن مظلتين تحملان «أسلحة ومواد طبية (...) سقطتا عند أطراف مناطق يسيطر عليها داعش في عين العرب»، مضيفاً «تمكن التنظيم من سحب إحداها، فيما تضاربت المعلومات حول المظلة الثانية وما إذا كانت دمرتها طائرات التحالف أم إن التنظيم تمكن من سحبها أيضاً».
ثائر العجلاني- الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد