الجيش يفصل أحياء شرق دمشق عن الغوطة الشرقية وأنباء عن تسوية قريبة
مع تمكن الجيش العربي السوري من عزل منطقة بساتين برزة وحيي القابون وتشرين عن المعقل الرئيسي للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية، ترددت أنباء عن تسوية مرتقبة في أحياء شرق دمشق، في وقت حققت وحدات من الجيش تقدماً جديداً في ريف مدينة تدمر الجنوبي بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص.
وقال مصدر عسكري في ريف حمص: إن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة استعادت ظهر أمس سيطرتها الكاملة على مشروع سبخة الموح ومحطة التحويل الكهربائية في ريف مدينة تدمر الجنوبي بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من مقاتلي التنظيم وفرار من تبقى منهم وتدمير عدة آليات لهم بعضها كان مزوداً برشاشات ثقيلة وسيارة تحمل لوحة سعودية.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الهندسة في الجيش باشرت على الفور بعمليات التفتيش والتمشيط عن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في المناطق المسيطر عليها وفككت العشرات من تلك العبوات المختلفة الأوزان والأشكال والأحجام.
وفي محافظة حماة، أكد مصدر إعلامي، أن الهدوء شبه التام هو سيد الموقف في أرياف حماة التي تعد ساخنة، إذ لم يسجل أي خرق أو حدث أمني لافت في تلك الأرياف.
وعزا ذلك إلى الضربات الموجعة التي تلقتها المجموعات الإرهابية والميليشيات المسلحة بطيران الجيش الحربي ومدفعيته، والتي كبدتها خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد. وباستثناء دك مدفعية الدفاع الوطني لتحركات إرهابيين في منطقة السطحيات لم تشهد تلك الأرياف أمس أي حدث.
وبعد سيطرة الجيش على شارع الدرب الطويلة الذي يصل بساتين برزة مع بساتين القابون على أطراف العاصمة دمشق وعزله بذلك منطقة بساتين برزة وحيي القابون وتشرين عن المعقل الرئيسي للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية، نقلت صفحات على موقع «فيسبوك» عن مصدر عسكري تاكيده أن «هناك تسوية قريبة في المنطقة».
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء فقد «تم بالفعل عزل» منطقة برزة والقابون وتشرين عن الجيب الرئيسي للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية، في حين تحدثت صفحات على «فيسبوك» عن أنه «قتل 200 مسلح منذ بدء العملية العسكرية في القابون وحي تشرين» جراء عمليات الجيش العربي السوري المركزة على مواقعهم وتحركاتهم.
جنوباً نفذت وحدات من الجيش رمايات نارية مركزة على تجمعات ومحاور تسلل المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم النصرة في منطقة درعا البلد.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش «دمرت 3 آليات ودشما وتحصينات ومربضي مدفع لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة وقضت على أعداد منهم في محيط كل من دوار المصري وبناء كتاكيت ومبنى البريد وفي أحياء الكرك والعباسية وطريق السد بدرعا البلد».
من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن «اشتباكات عنيفة» تدور منذ صباح أمس في حي المنشية بدرعا البلد، بين قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة من طرف، و«هيئة تحرير الشام» الإرهابية التي تعتبر «جبهة النصرة» أبرز المنضوين فيها من طرف آخر، تترافق مع قصف مكثف من قبل الجيش على مواقع الإرهابيين، في محاولات مستمرة من كلا الطرفين تحقيق تقدم على حساب الآخر.
شرقاً، دمرت وحدات الجيش تجمعات ومقرات لتنظيم داعش خلال العمليات المتواصلة لاجتثاثه من دير الزور.
وأفادت «سانا» بأن وحدات من الجيش خاضت بعد منتصف ليل الأحد «اشتباكات عنيفة» مع مجموعات إرهابية من تنظيم داعش تسللت إلى محيط المطار ولواء التأمين الإلكتروني وانتهت «بمقتل معظم الإرهابيين وفرار من تبقى منهم».
وأشارت الوكالة إلى أن سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري دمر تجمعات ومقرات للتنظيم في منطقة المقابر ومحيط شركة الكهرباء ولواء التأمين والمطار ومنطقتي المكبات ومعامل البلوك وقرية الجفرة بريف دير الزور الشرقي.
كما «دمرت وحدة من الجيش آلية لداعش وقضت على عدد من إرهابييه» في منطقة المقابر على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور.
وفي محافظة إدلب، ذكر المرصد أن «اشتباكات عنيفة» دارت قبيل منتصف ليل الأحد واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى في محيط بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، بين «الفصائل الإسلامية» من جهة، واللجان الشعبية التي تدافع عن البلدتين اللتين تحاصرهما التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى، ترافقت مع «قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين بالقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما».
دمشق – الوطن – وكالات – حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي
إضافة تعليق جديد