الجيش يعزز تقدمه في تلول الصفا و هذه هي شروط داعش للافراج عن مختطفي السويداء..
واصل الجيش العربي السوري أمس، تعزيز انتشاره وتقدمه في عمق الجروف الصخرية في تلول الصفا ببادية ريف دمشق الشرقي، بعد أن دمر مقرات لبقايا مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
جاء ذلك وسط أنباء عن إرسال الدواعش رسائل يعلنون فيها نيتهم الاستسلام، وأخرى عن اشتراط التنظيم دفع مبلغ 27 مليون دولار له مقابل إتمام عملية الإفراج عن مختطفي ومختطفات السويداء.
وفي التفاصيل، فقد واصلت وحدات الجيش والقوات الرديفة تضييق الخناق على بقايا إرهابيي داعش في عمق الجروف الصخرية المحيطة بتلول الصفا آخر معاقل التنظيم بعمق بادية ريف دمشق الجنوبية الشرقية عند الحدود الإدارية مع محافظة السويداء.
وقالت وكالة «سانا» للأنباء: إن وحدات الجيش تابعت عملياتها على تحركات ومقار وتحصينات الإرهابيين ببادية السويداء الشرقية برمايات صاروخية ومدفعية وغارات جوية على تحصيناتهم بين التكوينات الصخرية البازلتية التي يستغلونها للاختباء والقنص، أسفرت عن تدميرها وتكبيد الإرهابيين خسائر بالعتاد والأفراد.ولفتت الوكالة، إلى أن وحدات الجيش أحبطت محاولة تسلل عدد من الإرهابيين باتجاه إحدى نقاط الجيش على المحور الشمالي الغربي، وقضت على عدد منهم بينهم قناصون يرتدون أحزمة ناسفة جرى تفكيكها من وحدات الهندسة.
وأكدت مواصلة الجيش تعزيز انتشاره وتقدمه في عمق الجروف الصخرية الشديدة الوعورة وتمشيط المغاور والكهوف والجروف في المساحات الجديدة المحررة ومصادرة أسلحة وذخائر خلّفها الإرهابيون.
من جانبها، نقلت قناة «العالم» الإيرانية، عن مصادر إعلامية تأكيدها، أن مسلحي داعش في منطقة تلول الصفا أرسلوا خلال اليومين الأخيرين رسائل يعلنون فيها نيتهم الاستسلام، خصوصاً بعد استقدام الجيش قوات جديدة وزجها في المعركة، مشيرة إلى أن الجهات المعنية لا تستبعد ترتيب عملية استسلام من تبقى من مسلحي التنظيم في المنطقة والبالغ عددهم نحو 3000 مسلح.
أما بخصوص المفاوضات حول الإفراج عن مختطفي محافظة السويداء لدى داعش، فقد أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن التنظيم اشترط على الدولة السورية دفع مبلغ 27 مليون دولار مقابل إتمام عملية الإفراج عن المختطفين والمختطفات والبالغ عددهم 27، بحيث يكون مبلغ مليون دولار عن كل واحد من هؤلاء المختطفين.
وأول من أمس، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري استلم ملف المفاوضات لإطلاق سراح هؤلاء المخطوفين، وأوضحت أن قرار استلام الشيخ الهجري للملف جاء بعد اعتذار «اللجنة المحلية» عن الاستمرار في المفاوضات بسبب عدم إرسال الجهة الخاطفة أي مطالب لعرضها أو مناقشتها.
على خط مواز، وبحسب ما نقلت مواقع معارضة عن مصدر محلي، فإن وفداً من الحكومة السورية برفقة الشرطة الروسية تفقد مخفر مخيم درعا، وذلك بهدف إدخال قوى الأمن الداخلي لتباشر أعمالها بدءاً من يوم أمس (الأحد) بعد دخولها وتثبيت نقاطها في المخفر المشرف على منطقة مخيم درعا وطريق السد ودرعا البلد أيضاً.
وسبق أن دخل وفد من مجلس المحافظة إلى منطقة درعا البلد بعد سيطرة الجيش عليها، لتثبيت الاتفاق الذي سلمت من خلاله المليشيات التي قبلت بالمصالحة المنطقة للحكومة.
وأكد المصدر المحلي أن دخول قوى الأمن الداخلي، من ضمن بنود الاتفاق مع المليشيات التي قبلت بالمصالحة.
الوطن
إضافة تعليق جديد