الجيش مستمر في في درعا وانفراج الأزمة في دوما
أكدت مصادر رسمية سورية أن لا أزمة خبز في درعا وأن حاجات المواطنين تصل بشكل منظم إلى مختلف المدن رافضة الحديث عن أي «حصار» يفرض على المحافظة وخاصة أن الأغلبية العظمى للسكان لا علاقة لها بما جرى ويجري حالياً من أعمال مسلحة ومخالفة للقانون وتتعاون بشكل كبير مع القوات العسكرية لإيصال كل ما يحتاجه السكان ولاسيما من خبز وحليب وغذاء إضافة إلى أن هناك مخازن ممتلئة بالغذاء داخل المحافظة يتم استخدامها وتكفي لأشهر.
وقالت مصادر من قرى في درعا: إن التموين متقطع لكنه يصل إلى الأهالي على الرغم من الصعوبات في التحرك والانتقال من منطقة إلى أخرى نتيجة المخاطر.
وقالت مصادر أهلية أيضاً أن الكهرباء عادت بشكل متقطع إلى عدد من المدن والقرى عدا مدينة درعا التي لا يزال يتحصن فيها عدد من المقاتلين.
وأضافت المصادر: إن محافظة درعا في مدينتي صيدا وطفس قد شهدت معركة كبيرة مساء الجمعة حين هاجم ما يقارب 200 مسلح مساكن عائلات الجيش واستبسل في الدفاع عنها عدد من المجندين ومن الأهالي إلى حين وصول قوات عسكرية خاضت معركة مع المهاجمين وتمكنت من قتل وجرح عدد منهم وتوقيف 156 مسلحاً والاستيلاء على 50 دراجة نارية وثلاث عربات، وتم فيما بعد إجلاء العائلات من المساكن المخصصة لها ونقلهم إلى أماكن آمنة.
وحسب المصادر فقد تم توقيف عدد كبير من المسلحين كما تم مصادرة كميات كبيرة من السلاح. ومن المتوقع أن تشهد المحافظة عودة تدريجية إلى الحياة الطبيعية خلال الأيام القليلة المقبلة . ومساء أمس صرح مصدر عسكري مسؤول بأن بعض وحدات الجيش والقوى الأمنية تتابع منذ الصباح ملاحقة المجموعات المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين في درعا واعتدت على المنشآت والممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف المصدر، بحسب «سانا»، أن العملية أسفرت عن مقتل ستة أفراد من عناصر المجموعات الإرهابية وإلقاء القبض على 149 عنصراً من المطلوبين الفارين من العدالة إضافة إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة.
وأضاف المصدر: إن المواجهة أدت إلى استشهاد أحد المجندين وجرح سبعة آخرين من عناصر الجيش والقوى الأمنية.
وجاء ذلك غداة إقدام مجموعات مسلحة فجر أول أمس الجمعة، بحسب مصدر عسكري رسمي، بمداهمة نقطة عسكرية تابعة لوحدات الجيش في درعا ما أدى إلى استشهاد أربعة من أفراد النقطة العسكرية واختطاف اثنين هما المجند عبد الماجد صالح عبد العزيز والمجند حيدر مصطفى اسماعيل.
وتمكنت وحدات الجيش في مدينة درعا إثر تعقبها المجموعات المسلحة من استعادة الجنديين اللذين قامت باختطافهما فجر أمس الجمعة، بحسب المصدر ذاته.
إلى دوما، فقد عادت الاتصالات إلى المدينة، والحركة إلى الأسواق وترافق ذلك مع انفراج عام في الأجواء وغياب للمظاهر الأمنية التي استمرت خلال الأسبوع الماضي بسبب تمركز مجموعات مسلحة داخل المناطق السكنية، وسط أنباء غير مؤكدة عن استسلام المسلحين للجهات الأمنية.
وفي حمص أكد مصدر مسؤول في الداخلية استشهاد ضابط من قوى الأمن وثلاثة عسكريين برصاص مجموعات مسلحة في حمص وفي تلبيسة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد