الجيش اللبناني ينتشر في غرب بيروت بعد اشتباكات "دامية"
لقيت شابة في الثلاثين من عمرها مصرعها وأُصيب آخران على الأقل، في تبادل إطلاق النار بمنطقة "عائشة بكار" غربي العاصمة اللبنانية بيروت مساء الأحد، مما دفع بالجيش اللبناني إلى نشر قواته في المنطقة.
وذكرت مصادر رسمية في بيروت أن "الإشكال الأمني، الذي وقع قرابة السابعة من مساء اليوم (الأحد)، في منطقة عائشة بكار، ناتج عن ذيول إشكال حصل في المنطقة نفسها يوم أمس (السبت)، وتطور إلى إطلاق رشقات نارية وقذيفة صاروخية."
وفيما نقلت وكالة الأنباء الوطنية أن القتيلة تُدعى زينة، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة الاشتباكات، فقد أشارت تقارير إعلامية إلى حدوث توترات في المنطقة ذاتها بين مسلحين ينتمون لتيار "المستقبل"، وحركة "أمل"، أثناء الاحتفال بتكليف زعيم كتلة المستقبل، سعد الحريري، برئاسة الحكومة اللبنانية.
جاءت هذه الاشتباكات عشية المشاورات المقرر أن يبدأها الحريري خلال الساعات القادمة، لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، حيث تعهد بعد قليل من تكليفه رسمياً من قبل الرئيس ميشال سليمان، بالعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وعادت الأجواء السياسية في لبنان إلى مرحلة الترقب من جديد، مع بدء الحريري جهوده لتشكيل حكومته، وسط ظروف ضاغطة، بدأت مع وصوله إلى مرحلة التكليف مع 86 صوتاً فقط من أصل 128، ووضع المعارضة لشروط ظهرت واضحة من خلال حديث أحد أركانها في الطائفة السُنية، عمر كرامي، الذي أعلن صراحة أن "لا حكومة دون توافق."
وبدأ الحريري أولى خطوات الاستشارات النيابية بجولة بروتوكولية على رؤساء الحكومات السابقة الأحد، استباقاً للانطلاقة الفعلية للاستشارات، باجتماعات يعقدها الحريري لاحقاً مع الكتل النيابية.
وأجمع رؤساء الحكومات الذين زارهم الحريري، وغالبتهم في صفوف المعارضة حالياً، على الإعراب عن تمنياتهم لهم بتشكيل الحكومة بصورة سريعة.
وكان تحالف "قوى 14 آذار"، الذي يُعد الحريري (39 عاماً)، أحد أبرز قياداته، قد فاز بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث حصل على 71 مقعداً من مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 128 مقعداً.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، زعيم حركة "أمل" عن تأييده لترشيح الحريري لرئاسة الحكومة، بعدما أعلنت "قوى الأكثرية" تأييدها لهذا الترشيح، وهو ما يعني أن سيحظى بالغالبية داخل مجلس النواب.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد