البنتاغون يعلن عن “زيادة التنسيق” بين العسكريين الأمريكيين والروس في سورية
أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد أن واشنطن وموسكو اتفقتا على “إنشاء قناة اتصال جديدة على مستوى جنرالات لتعميق التنسيق حول تجنب وقوع حوادث وسلامة تحليق الطيران خلال العمليات في أجواء سورية”.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن دانفورد قوله اليوم تعليقا على نتائج اللقاء الثلاثي الذي جمعه مع رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف ورئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار في مدينة أنطاليا التركية الثلاثاء الماضي.. إن “لقاء أنطاليا تطرق إلى تمهيد الظروف المواتية لإطلاق الحوار عبر قناة ذات ثلاث نجوم /مستوى جنرالات/ من أجل التوصل إلى تفاصيل كيفية تخفيف التوتر” وذلك في إشارة إلى التدابير الرامية إلى منع وقوع حوادث الطيران في الأجواء السورية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية اعلنت الثلاثاء الماضي أن قيادة الاركان الروسية والتركية والأمريكية ناقشت بمدينة أنطاليا في تركيا الأمن الإقليمي في سورية والعراق.
ويدعي النظام التركي محاربة الإرهاب في الوقت الذي يعمد إلى إحلال مجموعات إرهابية تابعة له مكان إرهابيي “داعش” في ريف حلب الشمالي وذلك تحت مزاعم الحرب على التنظيم التكفيري المعروف بشراكته معه في سرقة النفط والغاز السوري متجاهلا القرارات الدولية القاضية بتجفيف منابع الإرهاب وإغلاق الحدود ومنع تدفق المرتزقة إلى سورية وتجريم الإتجار بالنفط والغاز مع التنظيمات الإرهابية.
وتابع دانفورد إن “تعزيز تلك التدابير وإقامة اتصالات أوثق بين الناس أمر مهم لكي نواصل العمل بصورة آمنة” مضيفا إن “روسيا والولايات المتحدة نجحتا في منع وقوع الحوادث بين طائراتهما خلال الأشهر القليلة الماضية”.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بمراجعة استراتيجية محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وأعلن اكثر من مرة أن تركيز الولايات المتحدة يجب أن ينصب في اتجاه القضاء على التنظيم التكفيري وأن وجهة نظره مغايرة عن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ولاسيما فيما يتعلق بدعم التنظيمات الإرهابية التي تطلق عليها واشنطن تسمية “معارضة معتدلة”.
في سياق متصل قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” اليوم إن “العسكريين الأمريكيين والروس ينسقون فيما بينهم ويبلغون بعضهم بعضا حول عملياتهم البرية في سورية أكثر فأكثر وإن هذه الآلية تعمل بفعالية كبيرة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس في موجز صحفي وفقا لما نقلته وكالة نوفوستي الروسية للأنباء إن “الآلية الخاصة بتلافي وقوع حوادث كانت تستخدم في البداية لمنع وقوعها في الجو فقط.. لكن مع مرور الزمن أصبحت هذه الآلية كما نراه الآن يستخدمها أكثر فأكثر أحد الطرفين لإبلاغ الطرف الآخر حول قيامه بعمليات برية في سورية”.
وكان المتحدث باسم ما يسمى “التحالف الدولي” المزعوم لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي الكولونيل جون دوريان أقر أمس نية الولايات المتحدة إرسال 400 جندي إضافي إلى سورية بذريعة دعم قتال التنظيم الإرهابي في الرقة الأمر الذى يشكل إمعانا في خرق ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية.
وليست هذه المرة الأولى التي تنتهك فيها الولايات المتحدة السيادة السورية وتخرق القوانين الدولية بتدخلها السافر في شؤون الدول الأخرى حيث أقر المتحدث باسم “التحالف” الشهر الماضي بوجود 500 جندي أمريكي في سورية معظمهم من قوات العمليات الخاصة وقوات الدعم وذلك بذريعة مساندة قوات النظام التركي فيما وصفه بـ “المهمات المختلفة”.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا مزعوما تشكل بدعوى مقاتلة تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية بشكل غير شرعي من خارج مجلس الامن ارتكب خلالها طيرانه العديد من المجازر بحق السوريين في منبج والغندورة وطوخان الكبرى ودابق بريف حلب الشمالي والبوكمال بريف ديرالزور الشرقي وعدة مناطق في الرقة وريفها راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح.
وكالات
إضافة تعليق جديد