البرلمانيون العرب يعاينون غزة وانفـراج المصالحـة خــلال أيـام

أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، خلال استقباله وفد البرلمانيين العرب في غزة أمس، أن قرار تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام لا رجعة عنه، معتبراً أن خيار المصالحة استراتيجي بالنسبة لحركة حماس، فيما توقع عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمود الزهار انفراجا خلال ايام يؤدي الى التوقيع على الورقة المصرية.
وقال هنية إن «المصالحة خيار استراتيجي، والورقة المصرية محل احترام، ونحن حريصون على تحقيقها»، مجدداً دعوته إلى تحقيق المصالحة قبل انعقاد القمة العربية في ليبيا الشهر المقبل، وذلك «حتى يذهب الأشقاء الفلسطينيون للقمة متصالحين».من جهته، قال وزير شؤون الأسرى في الحكومة المقالة محمد الغول، خلال لقائه الوفد البرلماني العربي، إن «الأسرى يحتاجون إلى جهود المخلصين من الدول العربية للوقوف إلى جانب قضيتهم العادلة والدفاع عنها في كافة المحافل الدولية والعربية».
واعتبر الغول أنّ زيارة الوفد البرلماني العربي إلى قطاع غزة واهتمامه بقضية الأسرى يزيدان من تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وثوابته وعلى رأسها قضية الأسرى.
من جهته، قال رئيس الوفد البرلماني العربي سالم الكعبي ان السبيل الوحيد من أجل نصرة الأقصى والأسرى يكون بالتضامن العربي والوحدة الفلسطينية». وأضاف انّ «أحد أهداف تلك الزيارة هو المضي قدما في تسهيل الطريق لإنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني». وشدد الكعبي على أنّ الوفد سيعمل جاهدا على نقل الصورة التي شاهدها خلال زيارته لغزة إلى كافة الجهات والحكومات والبرلمانات الدولية والعربية على حد سواء.
بدوره، قال الأمين العام لاتحاد البرلمانيين العرب نور الدين بشبوش:
«نتمنى أن يعود الوفد مرة أخرى إلى غزة والنصر محقق والأرض استرجعت والوئام والمصالحة يعمان الأراضي الفلسطينية».
وكان أعضاء الوفد البرلماني العربي تجولوا في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، شملت منطقة الداية والسموني في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، والفاخورة وعزبة عبد ربه والعطاطرة شمال القطاع للاطلاع عن كثب على معاناة الفلسطينيين.
إلى ذلك، توقع عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمود الزهار أن تشهد الأيام المقبلة انفراجاً في ملف المصالحة، بما يجعل من الممكن التوقيع على الورقة المصرية، فيما دعا رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد حماس إلى الإسراع في التوقيع على هذه الوثيقة، معتبراً أنّه «آن الأوان لأن تعود حماس إلى حضن الشرعية والوحدة الوطنية».
في هذه الأثناء، ذكرت مصادر إسرائيلية أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من روسيا إبلاغ حماس بأنّ حكومته لن تتراجع عن شروطها في ما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، في وقت نفت الحركة تلقيها أي رسالة في هذا الشأن من الجانب الروسي.

المصدر: وكالات