البرازيل: تطبيقات لحماية الأمازون

ابتكرت بورصة الأرصدة البيئية في البرازيل تطبيقات تزود التجار الأجانب والمشترين لأخشاب الغابات بمعلومات للتيقن من أن المنتج لم يتم قطعه بطريقة مخالفة للقانون.
وتقول البورصة المخصصة كسوق لتجارة أرصدة بيئية، مثل حصص الكربون وأخشاب الغابات الشجرية، إن المشترين الذين سيستخدمون هذه التطبيقات يمكنهم حل شفرة معينة مرفقة بكل شحنة من الاخشاب الخارجة من البلاد، على أن يتلقوا بعدها رداً من الجهات المختصة.
ويعتبر قطع الأخشاب من الصناعات الرئيسية في البرازيل، إذ تغطي الأشجار نحو نصف مساحة البلاد، فيما ترى الحكومة أن قطع الأخشاب بصورة غير مشروعة هو العامل الرئيسي وراء إزالة الغابات في منطقة الأمازون.
ويقول معهد «تشاتام هاوس» المستقل للسياسات، ومقره بريطانيا، إن أكثر من 50 في المئة من أخشاب البرازيل يجري قطعها بطريقة مخالفة للوائح.
وأوضحت البورصة في بيان أن «هذه التطبيقات تفيد بصفة خاصة المشترين العاملين في أوروبا والولايات المتحدة الذين يعنيهم الالتزام باللوائح الأوروبية الخاصة بالأخشاب»، مضيفة أنه «في ضوء مخاطر قطع الأخشاب بصورة غير مشروعة في البرازيل، فإن استخدام هذه التطبيقات يساعد المشترين في تقدير حجم المخاطر وتجنّب الوقوع تحت طائلة القانون بشأن الاتجار غير المشروع في الاخشاب».
وتوجد نسخ مجانية من هذه التطبيقات لتحميلها على مختلف الأجهزة والشبكات والمواقع الالكترونية، وتتضمن معلومات مستقاة من مؤسسات برازيلية عدة، مع أنظمة للتحقق متصلة بالأقمار الصناعية.
وزادت معدلات تدمير غابات الأمازون البرازيلية، أكبر الغابات المطيرة في العالم، بنسبة 16 في المئة في العام 2015 عما كان قبل عام، فيما تسعى الحكومة جاهدة لتنفيذ تشريعات ووقف الانشطة غير القانونية لقطع الاشجار.
وأظهرت بيانات للأقمار الصناعية تغطي 12 شهراً حتى نهاية تموز الماضي، أن 5831 كيلومتراً مربعاً من الاشجار في غابات الامازون أزيلت، وهي منطقة تعادل نصف مساحة بورتوريكو.
وكثيراً ما تشنّ الحكومة عمليات للشرطة لمكافحة قطع الاشجار. غير أن الجماعات المدافعة عن البيئة تقول إن هناك حاجة إلى المزيد من الإجراءات.

 (رويترز)