الباصات الخضراء بانتظار ترحيل مسلحي المعضمية للرحيل
يتواصل الحديث عن قرب تنفيذ اتفاق تسوية في مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي يتضمن إخراج مسلحيها غير الراغبين في تسوية أوضاعهم إلى ريف إدلب كزملائهم من مدينة داريا الذين سبقوهم إليها.
ووفق ما ذكرت نشرة «كلنا شركاء» فإن «شبكة شام» المعارضة نقلت عن مصادرها التي قالت إنها مواكبة للتطورات في المعضمية: إن «اﻷلوية العاملة في المنطقة، كل على حدة «فجر» و«فتح» و«سيف الشام» بدأت بإعداد اللوائح الاسمية لعناصرهم الراغبين في الخروج من المدينة باتجاه إدلب، وقوائم أخرى للراغبين في البقاء في المدينة بعد التنازل عن الأسلحة، على أن تنهي اللجان أعمالها خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة». وجاء هذا التطور بعد اجتماع مطول عقد بين ممثلين عن المعضمية وممثلين عن الحكومة السورية، وشهد توتراً وضغطاً للتوصل إلى الاتفاق والتعجيل بتنفيذه. ووفقاً للشبكة، فإن الاتفاق الجديد ينص على بدء تسجيل أسماء الراغبين في الخروج من المعضمية إلى الشمال السوري من أجل تجهيز الباصات (الخضراء)، على أن يتم تجميد التسوية بدءاً من يوم غدٍ (اليوم) إلى حين الانتهاء وخروج آخر مسلح من المعضمية، إضافة إلى فتح مكتب لشعبة التجنيد في الحي الشرقي لمتابعة أمور المطلوبين لخدمة العلم، على أن تكون خدمة الملتحقين بالجيش لاحقاً من أبناء المعضمية في محيط المعضمية وداريا من أجل حماية المدينتين.
كما وجاء في بنود الاتفاق وفق الشبكة «تسليم السلاح بالكامل بعد خروج المسلحين، ودخول عناصر قوى الأمن الداخلي إلى المدينة، على أن تتم تسوية أوضاع المتخلفين عن خدمة العلم وعودة الطلاب منهم إلى مدارسهم وجامعاتهم وتأجيلهم دراسياً وتسريح كل شخص عنده إعاقة جسدية».
ومن بنود الاتفاق أيضاً إعطاء الجميع تأجيل من خدمة العلم لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
ووفقاً لما ذكرت «كلنا شركاء»، فإن الاتفاق عقد بين ممثلي مدينة المعضمية ووفد الحكومة فجر الأربعاء الماضي.
ورغم المحاولات المتكررة إلا أنه لم يتسن لنا التأكد من صحة ما يتم تداوله في تقارير صحفية حول اتفاق تسوية المعضمية من مصادر حكومية لرغبة تلك المصادر بعدم التحدث عن الأمر.
وشهدت مدينة معضمية الشام يوم الجمعة الماضي خروج أكثر من 300 من أهالي مدينة داريا منها الذين كانوا قد نزحوا إليها. وقد توجهوا على متــن حافلات إلى مراكز إقامة مؤقتة في ريف دمشق، وذلك استكمالاً لاتفاق التسوية في داريا بين الجهات المختصة والميليشيات المسلحة.
ونقلت تقارير صحفية عن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم قوله حينها: «نتابع اليوم الإنجازات التي تحققت في اتفاق مدينة داريا وإخراج 303 أشخاص من أهالي المدينة من بينهم 62 مسلحاً يرغبون في تسوية أوضاعهم للاستفادة من مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016»، مضيفاً: إن «خروج الأهالي وتأمينهم في مراكز الإقامة المؤقتة وتسوية أوضاع المسلحين هي أكبر رسالة لدحض ما تروّجه وسائل الإعلام الشريكة في جريمة سفك الدم السوري من شائعات لا تمت للواقع بصلة».
من جهته، ذكر رئيس بلدية داريا مروان عبيد أنه «تم اليوم نقل 303 أشخاص من أصل 700 شخص إلى مركز الإقامة المؤقتة في حرجلة في إطار المرحلة الثالثة من اتفاق داريا».
وبحسب التلفزيون العربي السوري، توزع الخارجون بين 162 طفلاً و79 سيدة و62 رجلاً، وجاء خروجهم «لاستكمال بنود الاتفاق بين الدولة السورية والفصائل المسلحة».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد