الامم المتحدة: لبنان بعد الحرب يواجه مخاطر بيئية كبيرة
قالت الامم المتحدة يوم الثلاثاء ان القنابل العنقودية التي لم تنفجر والمصانع التي تلوثت بكيماويات سامة بعد الحرب التي دارت رحاها العام الماضي بين اسرائيل وحزب الله تشكل مخاطر بيئية كبرى في لبنان.
وحذر تقرير جديد أصدره برنامج الامم المتحدة للبيئة من أنه في حالة عدم اتخاذ لبنان لاجراءات سريعة لازالة الانقاض فانه سيواجه مخاطر بالغة على الصحة العامة منها تلوث مياه الشرب.
وقال اكيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة في مؤتمر صحفي ان "التقرير يقدم تقييما موضوعيا فنحن لا نشير باصبع اتهام."
وقال التقرير ان نحو مليون من القنابل العنقودية التي لم تنفجر في جنوب البلاد تشكل خطرا كبيرا على السكان المحليين وهي عائق خطير لجهود الاعمار.
واضاف التقرير قوله "بالاضافة الى هذا فان الاراضي الزراعية ملوثة تلوثا كبيرا بسبب القنابل العنقودية الامر الذي يؤثر على أسباب العيش للسكان في تلك المناطق." وقال ان ازالة القنابل قد تستغرق ما يصل الى 15 شهرا.
وقالت الامم المتحدة ان الكثير من المصانع التي دمرتها القنابل ومنها محطة الجية للكهرباء الى الجنوب من بيروت ملوثة بمواد سامة.
وقال التقرير الذي جاء بعد زيارة 12 خبيرا للبنان في سبتمبر ايلول واكتوبر تشرين الاول "هناك حاجة لاجراءات عاجلة لازالة مثل تلك المواد والتخلص منها بأمان بما في ذلك الرماد والكيماويات المتسربة وسط مخاوف من احتمال أن تشكل خطرا على امدادات المياه والصحة العامة."
ورفض شتاينر ان يقدر تكاليف تلك الاضرار لكنه لاحظ ان تكاليف اعادة الاعمار في لبنان تصل الى مئات الملايين من الدولارات.
وحث شتاينر دول العالم بما في ذلك الدول التي تحضر اجتماعا لاعادة اعمار لبنان في باريس هذا الاسبوع على مناقشة المسائل البيئية في محادثاتهم.
وكان النبأ السار في التقرير هو ان اثر بقعة النفط على الحياة البحرية بعد قصف خزانات الوقود في محطة الجية كان محدودا بعد عملية تطهير سريعة.
وقتل 1200 لبناني أغلبهم مدنيون و157 اسرائيليا أغلبهم عسكريون في الحرب التي بدأت في يوليو تموز عام 2006.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد