الاحتلال يستكمل عزل القدس: حي استيطاني يضم 2600 وحدة

15-10-2011

الاحتلال يستكمل عزل القدس: حي استيطاني يضم 2600 وحدة

اتخذ المشروع الاستيطاني الإسرائيلي بعداً خطيراً بعد الكشف عن خطة جديدة لبناء حي استيطاني في الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة، يضم أكثر من 2600 وحدة سكنية. وتكمن خطورة هذا المشروع في أنه أول حي يهودي تقرر الحكومة الإسرائيلية إقامته في القدس منذ نحو 14 عاماً، لكن الأخطر هو أن هذا المخطط سيعزل المدينة المحتلة عن الضفة الغربية، ما يجعل من المتعذر عملياً جعل الشطر الشرقي من المدينة المحتلة عاصمة دولة فلسطينية تتوافر لها وحدة جغرافية.فلسطينيون يتظاهرون تضامناً مع الأسرى في قرية كفرقدوم في الضفة الغربية أمس (أ ف ب)
وأعلنت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، أن إسرائيل تنوي بناء حي جديد يضم 1700 وحدة سكنية في القدس الشرقية، وذلك للمرة الأولى منذ 14 عاما.
وقالت حاغيت اوفران، وهي إحدى المسؤولات في حركة «السلام الآن»، إن «الاجراءات القانونية لهذا الحي الجديد الذي يحمل اسم (جفعات هاماتوس) بدأت». وأوضحت انه من المقرر بناء 1700 مسكن للإسرائيليين على أراض عامة، فيما ستبنى 910 وحدات سكنية أخرى على أراض خاصة فلسطينية، وستخصص لفلسطينيين في حي بيت صفافة
ومنحت السلطات الإسرائيلية الذين يريدون الاعتراض بصورة قانونية على هذا المشروع مهلة 60 يوما. وإذا ما رفضت هذه الاعتراضات، يمكن للمحتجين رفع دعوى استئناف لدى إحدى المحاكم للبت في الأمر. واعتبرت اوفران ان «مجمل هذه الإجراءات قد يستمر سنة، وفي هذه الظروف يمكن أن تبدأ الأعمال في اقل من سنتين».
وأشارت اوفران إلى أن الحكومة الإسرائيلية «ما زالت قادرة على تجميد هذا المشروع، إذا ما افترضنا أنها لا تريد نسف إي إمكانية للسلام»، محذرة من أن المشروع سيعزل لدى انجازه «حي بيت صفافة عن بقية أنحاء الضفة الغربية وخصوصا بيت لحم، وسيجعل من المتعذر في الواقع جعل القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطينية تتوافر لها وحدة جغرافية على الأرض».
ويعد هذا المخطط من اخطر المخططات التي أقرتها الحكومة الحالية في الفترة الماضية، ذلك أنه سيسد المنفذ الأخير لأي تواصل بين القدس المحتلة وبيت لحم من ناحية، وهو يسلك جنوب مدينة القدس ويعزلها تماما عن الضفة الغربية المحتلة بحزام استيطاني.
واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن «تصميم إسرائيل على عمليات الاستيطان وتكثيفها خلال الأسبوعين الماضيين وإقرارها بناء حي استيطاني جديد في القدس المحتلة يشمل بناء 2610 وحدات يدل على أنها لا تريد السلام».
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن عباس، الذي يزور باريس حاليا، القول إن إسرائيل بذلك «لا تأخذ بالاعتبار الشرعية الدولية وتضرب بها عرض الحائط، وبالتالي فإنها لا تريد السلام».
من جهة ثانية، غادر رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل القاهرة عائدا إلى دمشق بعد زيارة لمصر استغرقت ثلاثة أيام، بحث خلالها مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء مراد الموافي التفاصيل النهائية لعملية تبادل الأسرى، التي يرجح أن تتم خلال الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع، بحسب مصادر إسرائيلية وأخرى من حركة حماس ولجان المقاومة الشعبية، أن تنجز عملية التبادل يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين.
وتقدمت يوم أمس، إحدى المنظمات الإسرائيلية بالتماس لدى المحكمة العليا الإسرائيلية لوقف تنفيذ الصفقة، باعتبار أنها «جاءت على عجالة». ومن غير المعروف بعد ما إذا كان هذا الالتماس سيؤدي إلى تأخير تنفيذ عملية التبادل.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...