الاحتلال يبقي معابر غزة مغلقة بعد دخول مساعدات محدودة
قرر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في ختام مشاورات أمنية في وقت متأخر من مساء أمس الإبقاء على إغلاق معابر قطاع غزة اليوم الثلاثاء، وذلك بحجة استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية. يأتي ذلك بعد سماح إسرائيل بدخول كميات محدودة من الوقود والمساعدات إلى القطاع أمس.
وكان باراك اشترط لإعادة فتح معابر غزة التزام الفلسطينيين بوقف شامل لإطلاق الصواريخ لمدة 24 ساعة. وفي هذا السياق أشار متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إلى أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صاروخا مساء أمس، لكن الصاروخ سقط داخل حدود القطاع ولم يتجاوزها ولم يحدث أي ضرر.
ورغم سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس بإدخال كميات من الوقود وشاحنات تحمل مواد غذائية إلى قطاع غزة لم يتغير الوضع الإنساني، فمحطة الكهرباء لم تشتغل بعد بسبب طول مدة توقفها كما أكد المسؤولون عن المحطة.
كما حذر مسؤولون فلسطينيون من أن الأزمة الإنسانية ستتفاقم إذا بقيت إسرائيل مستمرة في غلق المعابر رغم النداءات الدولية لرفع المعاناة عن سكان القطاع.
ووفقا لجماعات إغاثة دولية سيكون لدخول هذه المساعدات تأثير ضئيل نظرا، لأن المعابر الحدودية أغلقت لفترة طويلة، ما أدى لنفاد الاحتياطي من جميع السلع الأساسية.
ووصف المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) كريستوفر جونيس الإجراءات الإسرائيلية بأنها ليست كافية.
وأكد أن الأونروا لا يمكنها العمل بشكل طبيعي دون تدفق مستمر من الإمدادات، ليس فقط الطعام بل كتب التلاميذ التي أوقفتها إسرائيل أيضا منذ أسابيع.
من جانبه قال باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة إن القطاع واجه أزمة حقيقية لا يمكن تخفيف حدتها من خلال تلك الحيل "الصهيونية"، في إشارة إلى العدد المحدود من الشاحنات التي سمح بدخولها.
من جانبه جدد مدير عمليات أونروا في قطاع غزة جون غينغ عبر الجزيرة مناشدته إسرائيل فتح المعابر ودعوته الدول العربية والغربية لتقديم المساعدات لسكان غزة المحاصرين، وأكد أن أهالي القطاع لا يحتاجون لكلمات التعاطف بل إلى تصرف ملموس وقرار لتغير الوضع والاهتمام بمصالح الناس.
واعتبر أن ما يحدث في غزة يدعو للخجل والعار، كما اعتبر إغلاق المعابر قرارا سياسيا.
وأشار غينغ إلى أن على إسرائيل إبقاء المعابر مفتوحة بشكل كامل وليس إدخال كميات صغيرة محدودة لا تتناسب مع احتياجات الناس، ودعا إسرائيل إلى تكرار فتح المعابر يوميا.
كما اعتبر الكمية التي أدخلتها إسرائيل أمس من المساعدات وهي 30 شاحنة تشكل 10% فقط مما تحتاجه أونروا يوميا، مؤكدا أن هذه الكمية "لا تكفي حتى للبقاء على قيد الحياة"، إذ إن الناس في شوارع غزة "لا تجد الخبز لتأكله.
كما أن هناك نقصا في كل المواد الغذائية، ويشير المسؤول الأممي إلى أن 70% من القطاع دون كهرباء إضافة إلى الحالة السيئة في مياه الشرب وتصريف المياه الآسنة والوضع في المستشفيات.
وكانت المستشفيات في قطاع غزة قد اضطرت إلى استخدام الشموع للإنارة بسبب استمرار انقطاع الكهرباء، كما استخدمت المطاحن علف المواشي بدل القمح لإنتاج الدقيق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد