الاحتلال الأمريكي يقتل ويجرح 65 عراقياً في منازلهم

06-10-2007

الاحتلال الأمريكي يقتل ويجرح 65 عراقياً في منازلهم

ضربت طائرات الاحتلال الأميركي مجدداً أمس، منازل المدنيين العراقيين، لترتكب مجزرتها الثالثة في غضون عشرة ايام، وتقتل ما لا يقل عن 25 عراقياً وتصيب نحو 40 بجروح، بينهم نساء وأطفال، في حين تكبد الاحتلالرئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي مايكل مولن يتسلّم وساماً من المالكي في بغداد أمس خسائر جديدة بمقتل 4 من جنوده وإصابة 5 بجروح.
وأعلن المسؤول في شرطة بعقوبة العميد خضير التميمي ان «25 شخصاً قتلوا وأصيب نحو 40 بجروح، بينهم نساء وأطفال، في قصف جوي اميركي استهدف قرية الجيزاني الامام».
وقال احمد محمد (31 عاما) من أهالي قرية الجيزاني الذي وصل الى مستشفى مدينة الطب في بغداد لمرافقة جرحى اصيبوا بالهجوم، انه ترك خلفه «24 جثة لرجال ونساء في القرية، فيما أصيب نحو 40 شخصاً آخرين بجروح». وأضاف ان «25 جريحاً نقلوا الى مستشفى الخالص بينما جلبنا الى هنا 15 جريحاً آخرين». وذكر ان «مروحيات اميركية قصفت حوالى الثانية بعد منتصف ليل الخميس الجمعة قريتنا ما أدى الى تدمير أربعة منازل».
وشوهدت شاحنات تنقل جثث نحو عشرين شخصاً قتلوا في الغارة الأميركية تعبر بغداد في طريقها الى النجف لدفنهم هناك. ولفت الجثث ببطانيات، وكان بعضها باللباس المدني وعليها آثار دماء، فيما بدت على بعضها الآخر آثار حروق.
من جهته، رفض الاحتلال الاعتراف بقتله المدنيين الـ25 في الغارة. وأعلن في بيان انه شن غارة للقبض على قائد خلية تابعة «للمجموعات الخاصة» المتهمة بتهريب اسلحة من ايران. وأوضح ان الجنود تعرضوا لإطلاق نار كثيف «فتدخلت الطائرات وقتلت 25 مجرماً ودمرت منزلين».
وأوضح متحدث باسم الاحتلال ان قواته نفذت ضربتين إحداها من طائرة حربية وأخرى من مروحية. وقال ان قائد «المجموعات الخاصة» الذي استهدفه الهجوم «لم يكن في المنطقة عندما نفذت
الضربة. وليس بين الإرهابيين الذين قتلوا». ولدى سؤاله عن احتمال سقوط ضحايا مدنيين، قال المتحدث الأميركي «ليست لدينا اي معلومات عن مقتل مدنيين عراقيين».
وهي المجزرة الثالثة للاحتلال الأميركي في غضون 10 أيام، بعدما قتل 21 مدنياً بينهم 15 امرأة وطفلاً في غارتين في بغداد الاسبوع الماضي.
وإلى الجنوب من بغداد ايضاً، ذكر الاحتلال الاميركي انه يحقق في مقتل 3 مدنيين أطلقت القوات الاميركية الرصاص عليهم بالقرب من نقطة تفتيش يتولى حراستها شرطة من أفراد العشائر في قرية قريبة من المسيب، فيما قال سكان محليون ان 6 مدنيين قتلوا.
وأعلن الاحتلال الاميركي مقتل 4 من جنوده وإصابة 5 آخرين في هجمات واشتباكات في بغداد امس وأمس الأول مع المقاومة العراقية. كما أشار الى ان قواته قتلت 12 مسلحاً واعتقلت 4 آخرين وسط وشمال العراق، فيما اعلنت قوات الأمن العراقية انها قتلت 18مسلحاً واعتقلت 38 بينهم 4 سعوديين يومي الخميس والجمعة في سامراء.
في غضون ذلك، دعا الأمين العام لهيئة العلماء المسلمين الشيخ حارث الضاري، العراقيين الى عدم مقاتلة عناصر تنظيم القاعدة الى جانب قوات الاحتلال. وقال «نرفض نشاطات عناصر القاعدة لكنهم بمثابة جزء منا... 90 في المئة من هؤلاء هم من العراقيين». وأضاف «من الممكن إجراء حوار معهم... وليساعدهم الله للعودة الى المنطق».
وتابع الضاري «من وجهة نظر وطنية ودينية ومنطقية، فإنه من المرفوض القتال الى جانب قوات الاحتلال»، مشيراً في الوقت ذاته الى ان الدفاع عن النفس ضد القاعدة مبرر.
الى ذلك، حث القائد الجديد لهيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على استغلال «فرصة انخفاض اعمال العنف لتحقيق تقدم سياسي». وقال في بغداد «هناك عدد هائل من التغيرات... تحدثت الى رئيس الوزراء (المالكي) عن أهمية تحقيق تقدم في المجال السياسي، واستغلال الفرصة التي أوجدها الانخفاض في اعمال العنف».
ورد المالكي بالقول إن العراق حقق «تغيرات ايجابية بعد مواجهته تنظيم القاعدة الإرهابي... هذه المواجهة رسخت العلاقة التاريخية بين الشعب والحكومة». وأضاف «لا يمكن تحقيق التحسن من خلال السلاح وحده... يجب العمل على تحسين الوضعين السياسي والاقتصادي ايضا».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...