الاتفاق النووي.. مراحل جديدة بين طهران وواشنطن
لاتزال عملية مفاوضات فيينا مستمرة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، في الأسابيع المقبلة القادمة، قبيل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في حزيران، وسط تفاوض بين طهران وواشنطن، على أبرز نقاط منها الالتزام من الجانب الإيراني حول تخصيب اليورانيوم، في المقابل رفع أمريكا العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، والإفراج عن أمريكيين محتجزين لدى إيران.
وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى رفض ذكر اسمه أن «مباحثات غير مباشرة تجري بشكل نشط مع الإيرانيين من أجل الإفراج الفوري عن أميركيين محتجزين في إيران، من دون أن يوضح إن كان ذلك شرطاً مسبقاً للاتفاق على صعيد الملف النووي».
في المقابل، تحدّثت وسائل إعلام إيرانية نهاية الأسبوع الماضي عن اتفاق بين واشنطن وطهران لتبادل سجناء، لكن سرعان ما نفت الدولتان الأمر، وكرر المسؤول الأمريكي أنه «لا اتفاق» على هذا الصعيد، متّهماً إيران بإظهار «قسوة لا يمكن وصفها» بسماحها بنشر معلومات أعطت أملاً كاذباً للعائلات.
وأوضح أنه «في ما يتعلق بقضية المعتقلين، هناك نقاشات جارية بنشاط، نقاشات غير مباشرة. وهي مستقلة عن النقاشات حول خطة العمل الشاملة المشتركة».
وعلى صعيد المراحل المتقدمة من الاتفاق والتوصل إلى صياغة نهائية قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إنه "«من الممكن التوصل لتفاهم بشأن العودة للاتفاق النووي في الأسابيع المقبلة»، مضيفاً: «نشعر بأن الجولات الأخيرة من المحادثات في فيينا بلورت خيارات يمكن اتخاذها من قبل الولايات المتحدة وإيران للعودة إلى الالتزام المتبادل بالاتفاق النووي».
وأكّد أن واشنطن تعتقد أنه «من مصلحة أمنها القومي استئناف الامتثال للاتفاق النووي إذا فعلت إيران ذلك»، موضحاً أن الإدارة الأمريكية تريد العودة الى الاتفاق النووي فمن دونه زادت إيران من برنامجها النووي».
من جانبه اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي أن «الأولوية الرئيسية في المحادثات هي لضمان مصالح الشعب الإيراني»، وإثر لقائه في فيينا أمس الخميس المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، قال إن «اجتماعات اللجنة المشتركة التي ستستأنف اليوم ستواصل مسار الجولات الثلاث السابقة».
وعقب اختتام جولة المفاوضات بفيينا، في 1 أيار الماضي، أكد عراقتشي أنه «سيتم رفع العقوبات عن الأفراد الذين شملتهم العقوبات الأمريكية».
وفي بداية نيسان من العام 2021، انطلقت مفاوضات غير مباشرة في العاصمة النمساوية فيينا، بين الولايات المتحدة وإيران، يتوسط فيها خصوصاً الأوروبيون وبقية الموقّعين على الاتفاق المبرم عام 2015، بهدف الحؤول دون تطوير طهران سلاحاً نووياً.
إضافة تعليق جديد