الاتصالات تحدد عمولات«تسديد»مقابل خدمات الدفع الإلكترونية

وافق مجلس إدارة المؤسسة العامة للاتصالات على لائحة الأجور الخاصة التي ستتقاضاها شركة «تسديد للخدمات الإلكترونية» بدل عمولات من الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الشركة في ميدان فواتير الهاتف الثابت، مشترطا اقتطاع هذه العمولات من قيمة البطاقة الإلكترونية التي تصدرها «تسديد» وليس من مستحقات المؤسسة «أي القيمة الفعلية للفاتورة». 
 وأقر المجلس في اجتماعه نهاية الشهر الماضي عمولة مقدارها «25 ليرة سورية» تتقاضاها الشركة عن الفواتير التي تسدد من خلال بطاقاتها الإلكترونية والتي تتراوح قيمتها بين «0 ل. س» و«500 ل. س».
كما أقر المجلس عمولة مقدارها «30 ل. س» للفواتير التي تتراوح قيمتها بين «501 ل. س» و«1000 ل. س»، بينما تتقاضى «35 ل. س» و«40 ل. س» للفواتير التي تتراوح قيمتها بين «1001 و1500 ل. س» و«1501 فما فوق» على التوالي.
وفي سياق متصل، فقد وافق مجلس إدارة المؤسسة خلال الجلسة التي التئمت نهاية الشهر الماضي على التعاقد بالتراضي «وفق مندرجات القانون 51» مع شركتي «هواوي» الصينية والشركة السورية الكورية لتأمين وحدات النفاذ الضوئية «ONU» المقررة في المرحلة الأولى من الخطة الخمسية العاشرة، وبسعة تبلغ نحو «550» ألف رقم هاتفي.
وقسّم المجلس العقد الخاص بتوريد هذه الوحدات إلى قسمين متساويين يتوزعان بين الشركتين المذكورتين، على أن يتم تعهيد الأعمال المدنية الخاصة بهذا المشروع ضمن عقد محلي منفصل.
يذكر أن تجهيزات النفاذ الضوئي «ONU» تعود إلى المشروع الريفي الثالث الذي انطلق في العام 2003 بهدف تغطية إيصال الخدمة الهاتفية إلى نحو 4300 قرية وتجمع مترامية الأطراف وبتقنيات مختلفة، على أن ينتهي تنفيذ أعماله في 2006.
وقد عانى هذا المشروع من التأخر المزمن لفترة طويلة، حيث لم يلبث أن توقف بعد زمن قصير من انطلاقه، بسبب العديد من الخلافات العقدية.
وفي العام 2006، تمَّ حلُّ الكثير من الإشكالات القانونية التعاقدية المتعلقة بالمشروع، ودخل من جديد طور إكمال التنفيذ، مع ضرورة تحديد مواعيد دقيقة لإنجازه، ليقوم الدكتور عمرو سالم وزير الاتصالات والتقانة السابق بإطلاق المشروع من جديد في أيلول 2007، وذلك خلال زيارة له إلى قريتي البجعة والخالدية في محافظة السويداء.
وكشف رغيد الرز مدير المشروع آنذاك أن المشكلة في تأخر المشروع ارتبطت بمسألة التمويل الأوروبي لهذا المشروع «وبعد صعوبات كثيرة في التصديق على القرض حصلنا من بنك الاستثمار الأوروبي على قرض بقيمة «100» مليون يورو».
وكشف الرز أن العديد من العقود التي تمَّ توقيعها في إطار المشروع وقعت آنذاك في مطب تأخر التنفيذ.

المصدر: الوطن السورية