الأمريكيون كالسوريين لا يثقون بإعلامهم

11-08-2007

الأمريكيون كالسوريين لا يثقون بإعلامهم

يعتقد أكثر من نصف الأمريكيين أن وسائل الاعلام في الولايات المتحدة، تقدم أخباراً غير دقيقة وموجهة سياسياً، في وقت حذف رقيب أمريكي مقطعين من أغنية تسخر من الرئيس الامريكي جورج بوش.

وكشفت دراسة أجراها مركز الأبحاث “بيو” ان الأمريكيين الذين يستخدمون الانترنت كمصدر رئيسي للاخبار، يمثلون ربع السكان. ورأى أكثر من ثلثي الامريكيين الذين يعتمدون على الانترنت (68%) ان وسائل الاعلام لا تهتم بالناس الذين تتحدث عنهم، وأعرب 59 في المائة عن اعتقادهم بأن الموضوعات التي تطرحها غير دقيقة، ورأى 64 في المائة أن هذه الوسائل الاعلامية وما تقدمه لا يخلو من الانحياز السياسي.

وقال 55 في المائة من قراء الصحف إن اخبارها تخضع للتوجيه السياسي، ورأى 57 في المائة أن اخبارها ليست دقيقة. واعتبر 46 في المائة من متابعي التلفزيون ان أخباره منحازة، ورأى 49 في المائة انها غير دقيقة في معظم الأحوال.وقال مركز “بيو” إن هذه النتائج تكشف تراجعاً لوسائل الاعلام في نظر الرأي العام منذ ،1985 العام الذي بدأ فيه المركز دراسة مماثلة.

ولاحظ المركز أن غالبية منتقدي وسائل الاعلام المقروء والمرئي هم من الشباب الاصغر سناً، وعلى مستوى تعليمي عال، ويفضلون الانترنت الذي يتيح التفاعلية، ويكسر الاتجاه الأحادي لوجهات النظر التي تحاول أجهزة المقروء والمرئي فرضها على جمهورها.

في مجال آخر، أثارت جملتا “بوش اترك العالم لحاله”، و”بوش عدْ إلى وطنك”، حفيظة الرقيب في شركة “ايه تي آند تي” الامريكية للاتصالات، بعدما بثت أغنية لفريق “بيرل جام” على موقع “بلوروم” الترفيهي التابع للشركة، التي كانت تعهدت بنقل الحفل الغنائي “لولابلوز”.

ورفض الفريق الغنائي خطوة الشركة على موقعه على شبكة الانترنت، وبثت الاغنية الاصلية “دوتر”، كما أداها على المسرح، ونسخة من الاغنية التي بثتها الشركة، ناقصة المقطعين اللذين اثارا حفيظة الرقيب.

وقال الفريق إنه اتصل بالشركة يسأل عن سبب حذف المقطعين، فردت الشركة بأن مراقب محتوى المادة ارتكب خطأ بحذفهما.

وكان الفريق قد أدى الأغنية على المسرح، وأضاف إليها جزءاً من أغنية لفرقة “بينك فلويد” البريطانية، التي تنتقد الجدار العنصري الذي تشيده “إسرائيل” على أراضي الضفة الغربية، واسمها Another Brick in The Wall، مضيفا إليها مقطعي “بوش اترك العالم لحاله”، و”بوش عد إلى وطنك”.

وقال الفريق إن الخطوة التي أقدم عليها الرقيب أثارت حفيظة أعضاء الفريق كفنانين، وكذلك قلق الجمهور من مسألة الرقابة وتزايدها على وسائل الإعلام.

وتعهد الفريق بأن يعمل على ضمان حرية المحتوى للأغاني على الشبكة، ومنع العبث العشوائي به.

من جهتها، قالت شركة “إيه تي آند تي” الخميس إنه لم يكن يحق لرقيبها فرض تصوراته الخاصة على الاغنية وحذف المقطعين.

وقال الناطق باسم الشركة، مايكل كو ل”اسوشيتدبرس” إن حذف الصوت من الاغنية كان خطأ وإن الشركة تعمل على تجنب حصول مثل هذا الخطأ مستقبلاً.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...