الأسير فداء الشاعر يعود إلى أرض الجولان

بعد ثلاثة أعوام من الأسر والاعتقال الجائر في سجون الاحتلال الإسرائيلي بتهمة التواصل مع الوطن الأم سورية عانق الاسير الفنان فداء ماجد الشاعر الحرية حيث عاد اليوم إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

وأكد الأسير المحرر في تصريح لمراسل سانا بالجولان المحتل أن "الاحتلال إلى زوال مهما طال وأن جميع القيود ستتكسر وما نراه اليوم من عنجهية للكيان الصهيوني هو بداية النهاية له".

ولفت الأسير المحرر إلى أن سنوات الأسر التي قضاها في سجون الاحتلال لن تزيده إلا تمسكا بالوطن الأم كغيره من أهلنا الصامدين في الجولان المحتل رغم الممارسات التعسفية العدوانية الإسرائيلية.

ووجه التحية إلى الشعب العربي السوري وجيشنا الباسل الذي يذود عن أرض الوطن ضد المؤامرات والعدوان الذي يتعرض له معربا عن ثقته التامة وإيمانه العميق بأن انتصار سورية أصبح قريبا بفضل تضحيات أبنائها وتكاتفهم وصمودهم ضد الإرهاب الذي يستهدف مواقفهم المبدئية الداعمة لجميع القضايا العربية.

بدوره هنأ محافظ القنيطرة الدكتور مالك محمد علي باسم أبناء القنيطرة والوطن أسرة الأسير المحرر والأهل في الجولان بعودة النسر المقاوم فداء الشاعر حرا إلى الجولان بعد ثلاث سنوات من الصمود والمقاومة والإضراب عن الطعام الذي اعلنه ونفذه مرارا رفضا لممارسات الاحتلال الإرهابية بحقه وحق والده ماجد الشاعر الذي اعتقلته سلطات الاحتلال الصهيوني قبل ثلاث سنوات.

واهاب المحافظ بالمنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية ضرورة التدخل والسعي الجاد لإطلاق سراح أسرى الجولان المحتل لكونهم طلاب حق شرعيين ومن حقهم الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة العربية في الأراضي العربية المحتلة.

من جهته أعرب رئيس لجنة دعم الأسرى الأسير المحرر علي اليونس عن أمله بأن يتحرر جميع أسرى الجولان المحتل ومنهم الطبيب إياد الجوهري والأسير شام شمس والإعلامي عماد المرعي والأسير ماجد الشاعر وغيرهم لافتا إلى ممارسات الاحتلال الإرهابية الرامية إلى التصفية الجسدية للأسرى داخل اقبية التحقيق.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الفنان فداء الشاعر أواخر تموز من العام 2010 لدى عودته من فرنسا قبل أن تعتقل والده ماجد الشاعر الذي لا يزال في سجون الاحتلال حتى الآن.

ومن المقرر أن يستقبل أهالي الجولان الأسير المحرر باحتفال وطني بعد ظهر اليوم بدءا من قرية بقعاثا مرورا بقرى الجولان المحتل وصولا إلى ساحة سلطان الأطرش وسط قرية مجدل شمس المحتلة.

سانا