الأسـد والبشـير: تحرك عربي عاجل لوقف العدوان
شدّد الرئيسان بشار الأسد والسوداني عمر البشير، أمس، على ضرورة القيام بتحرك عربي عاجل وموحد بهدف وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك في الوقت الذي تشاور فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع مستشار رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو بعد عودة الأخير من القاهرة، حيث تجري مفاوضات متعددة الأطراف حول الأوضاع في غزة.
واتفق الأسد والبشير، بعد جلسة محادثات في دمشق، على »ضرورة القيام بتحرك عربي عاجل وموحّد، وتكثيف الجهود مع المجتمع الدولي من أجل الضغط على إسرائيل وإجبارها على وقف عدوانها«. ورأى الرئيسان أن الحل يجب أن يتمثل بضرورة »التأكيد على وجوب أن يترافق وقف العدوان مع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وفتح دائم للمعابر«.
وأكد الأسد »وقوف سوريا حكومة وشعباً إلى جانب السودان الشقيق في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها ومحاولات تقسيمه والتدخل في شؤونه الداخلية«، فيما أعرب البشير عن تقديره لمواقف سوريا الداعمة للقضايا العربية العادلة، مؤكداً أن ثبات هذه المواقف يشكل عامل ضمان واطمئنان لمستقبل عربي أفضل.
إلى ذلك، قدم الرئيس السوري، خلال لقائه رؤساء المؤتمرات والاتحادات والمنظمات العربية في دمشق، عرضاً للخطوات التي »تقوم بها سوريا لدعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة وحشد التأييد الدولي للضغط على إسرائيل لوقف مجازرها وانسحاب آلة الحرب الإسرائيلية من القطاع ورفع الحصار الجائر وفتح المعابر بشكل دائم«، مؤكداً »ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد يعبر عن إرادة الشعوب العربية ليستطيع اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي«.
وأكد الأسد »أن دور المؤتمرات والاتحادات والمنظمات العربية أساسي في تنظيم التحرك الشعبي العربي على جميع المستويات وإيصال صوت الجماهير العربية المنددة بجرائم الاحتلال الوحشية إلى جميع الدول والهيئات الدولية المؤثرة بما يسهم في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة«.
من جهته، أجرى المعلم وأوغلو »مباحثات مطولة حول نتائج محادثاته مع المسؤولين المصريين في القاهرة بهدف تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية ورفع الحصار وفتح جميــع المعابر«. وتنسّق دمشق وأنقرة مواقفهما بشأن سبل وقف العدوان على غزة، حيث سبق لاوغلو أن حضر جلسة المحادثات الموسعة بين الأســد ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، الأسبوع الماضي.
وفي جاكرتا، حث الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهويــونو ورئيس الوزراء السوري محــمد ناجي عطري مجلس الأمن الدولي إصدار قرار أقوى ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة.
زياد حيدر
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد