الأسد وموسى يبحثان الأوضاع ومشعل: الموقف العسكري متروك للمجاهدين
الجمل : بحث الرئيس بشار الأسد أمس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى “آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والجهود والمشاورات الجارية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ووقف العدوان “الإسرائيلي” المتواصل”، وتم في اللقاء الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم بحث “العملية السياسية الجارية في العراق، والخطوات التي قطعتها جامعة الدول العربية من أجل عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في العراق، بالإضافة إلى نتائج اجتماع دول جوار العراق الذي عقد في طهران مؤخرا”.
وبحث موسى الذي كان قد وصل إلى دمشق في وقت سابق أمس مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع “تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، وخصوصا في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل العدوان “الإسرائيلي” المتواصل على الشعب الفلسطيني.
في تلك الأثناء شهدت دمشق مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بالع\وان الأسرائيلي على غزة ، فيما عقد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مؤتمراً صحفياً أكد خلاله ، على أن الحل الوحيد للافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير هو مبادلته بالاسرى الفلسطينيين في وقت جدد ايهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي رفضه إجراء مثل هذه المفاوضات.
وتعهد مشعل في مؤتمر صحفي عقده في دمشق بالحفاظ على حياة الجندي الاسرائيلي الذي أسرته ثلاث مجموعات فلسطينية بعد هجوم فدائي في 25 يونيو الماضي.
وقال مشعل : "اخلاقياتنا تدفعنا الى المحافظة على الاسير لان عندنا دين وعندنا قيم، أن الحل ببساطة هو التبادل". وأوضح مشعل قائلاً: "إن شعبنا كان في امكانه ان ينفذ عملية ضد المدنيين لكنه اختار العسكريين، مشيراً إلى ان الفلسطينيين يطالبون بأسير مقابل عشرة آلاف اسير فلسطيني، اسير واحد اسر في عملية عسكرية نظيفة مقابل عشرة آلاف اختطفوا بالقرصنة معظمهم ناس عليهم قضايا ادارية وبينهم اسرى من الاطفال والنساء، معتبراً أن هذا الوضع يحتم تطبيق قوانين الحرب واجراء عملية تبادل".
واكد مشعل ان حركة حماس التي يقودها اكدت لكل الوساطات بعد اسر الجندي رغبتها في حل سلمي، قائلاً :"قلنا لا نريد التصعيد نحن مع المعالجة السلمية الهادئة، مضيفاً أنه ليس في عقل القيادة الاسرائيلية الا تصفية القيادة الفلسطينية وعدم القبول بالتغييرات التي جرت على الساحة الفلسطينية، في اشارة الى فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية التشريعية وتسلمها رئاسة الحكومة".
ووصف مشعل اتهامه ودمشق بالوقوف وراء أسر الجندي الاسرائيلي بـ"سمفونية وتعميم داخلي حزبي اسرائيلي اميركي" يتكلم بلغة واحدة وهو هروب الى الامام وتصدير ازمة وتعبير عن العجز والفشل.وقال مشعل :"اسرائيل لن تأخذ تنازلا قيد انملة، مضيفاً ان التحريض والتهديد الاسرائيلي والاميركي يزيدني تحدياً وعناداً". وتابع مشعل قائلاً: "إن المقاومة خيار استراتيجي، مشيراً إلى ان تقدير الموقف العسكري متروك للمجاهدين على الارض وهم لا يحتاجون الى توجيهات لا من قيادته في الداخل ولا في الخارج".
الجمل ـ وكالات
إضافة تعليق جديد