الأسد وعقيلته يلبيان النداء ويتشاركان مساعدة المتطوعين لدعم المتضررين السوريين
سوريون من مختلف الأطياف والأديان والمناطق وبروح وطنية لا يمكن لأي شعب عربي أو أجنبي أن ينافسها أو حتى أن يتلمسها ويفهم معانيها وتاريخها وجذورها
وصلوا الليل مع النهار عملوا بجهد ومحبة وأخوة ليلبوا نداء إخوانهم وأخواتهم من المحتاجين الذين تضرروا نتيجة الأحداث، ليوفروا الآلاف من السلل الغذائية بدأ إرسالها إلى المناطق الأكثر احتياجاً مثل حمص وبعض مناطق ريف دمشق في مبادرة أطلقتها الجمعيات الأهلية وعدة منظمات أهلية وشعبية وتحت شعار «لنضع خلافاتنا السياسية جانباً ولنفعل شيئاً.. لهذا السبب لبينا النداء».
مرة جديدة أظهر السوريون مدى حبهم لوطنهم وتضامنهم مع إخوانهم، فهم ليسوا بحاجة لإنسانية الغرب ولا لمساعداتهم فهذا بلد الخير هو من كان يوزع قمحه وخيراته للعالم أجمع وهو من فتح بيوته وأراضيه لاستقبال لاجئي العالم وعاملهم معاملة السوري ومنحهم ما يكفي من الحب ليشعروا أنهم في وطنهم وفي بيتهم.. هذه سورية ومرة جديدة يثبت السوريون أنهم هم أهل الخير وأهل المحبة، هم أصحاب الأرض وهم من يقرر مصير سورية وليس عواصم التآمر العربية والغربية والعثمانية.
أول من أمس وبصفته المواطن السوري شارك الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء بالعمل التطوعي، فلبى النداء بدوره وعمل مع السوريين المتطوعين بجهد وجد في صورة لا يمكن لأي رئيس أو قائد أو أمير أو ملك عربي رسمها، لأنه ما من واحد من كل هؤلاء شعر أو يشعر يوماً بواجباته تجاه وطنه وتجاه أهله وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها الرئيس الأسد والسيدة أسماء في الأعمال التطوعية فسبق لهما أن قاما بعدة زيارات إلى مواقع العمل ليساهما بدورهما في بناء سورية وللقيام بواجباتهما تجاه وطنهما وتجاه الأجيال القادمة التي ستنعم بما سنبنيه نحن بسواعدنا.
السوريون في الأمس قالوا للعالم: أنتم أرسلوا السلاح ونحن نرسل الغذاء.. أنتم دمروا سورية ونحن سنبنيها.. حرضوا على فضائياتكم لتزرعوا الفتنة ونحن سنزرع المحبة.. قالوا للعالم: هذه سوريتنا ولن تنالوا منها.
وانطلقت المبادرة في العاشر من الشهر الحالي في مدينة الفيحاء ووفرت أكثر من 12 ألف سلة غذائية تتضمن الرز والسكر والزيتون والزيوت والبرغل والحلاوة والمعكرونة والحليب المجفف وتعتمد على التبرعات الخاصة، وتلقت الأطنان من المساعدات من أهل الخير.
وحسب ما ذكر الشباب المتطوعون فإن هذه المبادرة الأولى وسيليها مبادرات أخرى ولن تتوقف جهود السوريين إلى أن تتعافى دولتهم وتعود كما كانت آمنة ومستقرة تعلم الشعوب المحبة ولا تتلقى الدروس من أي دولة كانت.
وبث التلفزيون السوري مساء أمس لقطات من مشاركة السيد الرئيس والسيذة أسماء في العمل التطوعي.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد