الأسد وعقيلته إلى قبرص الخميس

يقوم الرئيس بشار الأسد وعقيلته السيدة أسماء بزيارة إلى قبرص الخميس المقبل تستمر يومين، وهي الزيارة الأولى لرئيس سوري إلى الجزيرة التي ترتبط سورية معها بعلاقات تعاون وجوار وثيقة.
 ويجري الرئيس الأسد ونظيره القبرصي ديمتري خريستوفياس محادثات هي الثالثة من نوعها، إذ سبق لخريستوفياس أن زار دمشق في أيلول العام الماضي كما التقى الرئيسان على هامش قمة الاتحاد من أجل المتوسط في العام 2008 وتبادل وزيرا خارجية البلدين الزيارات خلال العامين الماضيين، بعد انقطاع دام سنوات، وذلك بعد تفتت سحابة «سياسة العزل» الأوروبية لسورية.
وجاء خريستوفياس إلى دمشق على رأس وفد كبير يضم وزراء الخارجية والاتصالات والأشغال إضافة للمستشارين. ووقعوا مع الجانب السوري عدة اتفاقيات بينها اتفاقيات تعاون بين البرلمانات وحماية الاستثمارات والنقل الجوي وإعفاء حاملي جوازات السفر الخاصة والمهمة من تأشيرات الدخول، كما وقع البلدان مذكرة تفاهم للتشاور السياسي إضافة لبروتوكول تعاون في مجالات الطاقة والسياحة والصناعة والاستثمارات الخارجية واتفاقية للبحث والإنقاذ البحري والجوي وتعاون في مجالي الاتصالات وحماية البيئة.
سياسياً رحب الرئيس الأسد حينها بضيفه القبرصي، مشيراً إلى دعم بلاده لقضية الجولان في الأمم المتحدة ولاسيما في الجمعية العامة، إضافة لموقف نيقوسيا من الصراع العربي الإسرائيلي وتأييدها قرارات الأمم المتحدة وتسوية عادلة وشاملة للصراع.
وعلى الرغم من أن علاقة سورية المتقدمة مع تركيا تثير «قلقاً» عند الجار القبرصي بسبب توتر العلاقة بين نيقوسيا وأنقرة على خلفية المشكلة القبرصية، إلا أن السياسة السورية استندت إلى دعم «أي جهد يصب في إطار حل هذه المشكلة» وركز بيان سوري رسمي حينها على أن الحل «يتطلب خلق جو من الثقة المتبادلة بين الطرفين» التركي والقبرصي.
بدوره أكد خريتستوفياس أهمية الموقع الجغرافي المتميز للبلدين وأهمية الاستفادة من ذلك في تعزيز النشاط الاقتصادي والتجاري وذلك مع الإشارة إلى حجم التبادل الضعيف القائم حالياً ولا يتجاوز عدة ملايين من الدولارات.
وتصدر سورية لقبرص الشعير والنفط الخام والأثاث وتستورد منها زيوت عباد الشمس ولفائف التبغ وبعض أنواع الآلات.

زياد حيدر

المصدر: الوطن السورية