الأسد في استقبال أوباسانجو : المنطقة على مفترق طرق
أقام الرئيس بشار الأسد مساء امس مأدبة عشاء تكريماً للرئيس اولوشيغون اوباسانجو رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية دعي اليها كبار المسؤولين في الدولة والوفد المرافق للرئيس الضيف. وألقى الرئيس الأسد كلمة قال فيها:
لقد مرت اربعة واربعون عاماً على بدء العلاقات السورية النيجيرية.. ويحدونا الامل بأننا سنعزز مسيرة هذه العلاقات باطر بناءة من خلال هذه الزيارة التاريخية.. واننا ننظر بكل تقدير للخطوات الاصلاحية التي مشتها نيجيريا في عهد الرئيس اوباسانجو مما حسن من ادائها ومكانتها.. ونحن ندرك معكم عمق التحديات التي تواجه دولنا في الجنوب حيث نتقاطع في العديد من الظروف مما يحسم الهدف والرؤية حيث خيار التطوير والتنمية هو خيار الحياة والمستقبل.
وأكد الرئيس الأسد أن منبع الاضطرابات الحقيقي في المنطقة انما يكمن في استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية في الجولان السوري وفلسطين ولبنان.. كما وصلت مفاوضات السلام الى طريق مسدود بسبب غياب الارادة الحقيقية لاسرائيل بالسلام.. وبسبب غياب الدور الدولي الفاعل.. وبسبب الانحياز المطلق لراعي عملية السلام الى الطرف المعتدي.
وقال الرئيس الأسد ولعل استشعار الاخطار مما يحدث اليوم.. يوجب على المجتمع الدولي ادراك ان الاستقرار والسلام والامن في المنطقة.. لن يتحقق الا عبر حل شامل وعادل قائم على احقاق الحقوق وعودة الاراضي المحتلة وفق متطلبات وقرارات الشرعية الدولية.
واضاف الرئيس الأسد: ومن المؤسف أن الأحداث الدامية والاخطار ازدادت تسارعا وخطورة بعد احداث الحادي عشر من ايلول لتصل اليوم بالمنطقة الى مفترق طرق.. ولقد قدمنا رؤية واضحة منذ البداية حول مجريات الامور لكن الامر احتاج من الآخرين حروبا ودماء وتدميراً .. كي يدركوا عقم خياراتهم القائمة على القوة والتهديد والتدخل.
واكد الرئيس الأسد أن المأساة العراقية درس يجب أن يتعظ منه المجتمع الدولي.. وكي لايفوت الوقت يجب ان تتضافر جهود الجميع من اجل عودة الاستقرار وزوال الاحتلال واستمرار العملية السياسية وارساء الوحدة الوطنية.
ولعل مشاكل المنطقة لم تمنعنا من متابعة مايدور في الساحة الافريقية حيث تدور العديد من الصراعات والازمات.. ولا تغيب الايادي الخارجية غالبا عما يحدث.. ويجب أن يدرك الجميع ان ساحة الصراع الحقيقية انما يجب ان تدور في مكانها الصحيح.. أي مواجهة تحديات التنمية الملحة ومحاربة الفقر ومكافحة الجوع والامراض..
وبدوره ألقى الرئيس اولوشيغون اوباسانجو كلمة قال فيها:
إن نيجيريا ترغب ببذل جهود مكثفة من قبل كل الاطراف المعنية ومن قبل المجموعة الدولية.. من اجل تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط.. ويسعدني ان اخبركم بأنه منذ ان بدأت الديمقراطية في نيجيريا منذ عام 1999.. بذلنا جهوداً كبيرة لتحقيق الاستقرار ولتعزيز الهيكليات المؤسساتية والحكم الديمقراطي.
واضاف الرئيس النيجيري ان الاصلاحات الاقتصادية الكلية التي اجريناها خلال بضع سنوات بدأت تثمر بشكل جيد وهي تتضح من خلال جذب الاستثمارات الى نيجيريا.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد