الأزمـة الماليـة تغيـّر فـي أسلوب الحيـاة

الحياة باتت صعبة، تحاول ضبط نفقاتك.. عبثاً؟ تخلّص من زوجتك.. وأنتِ أيضاً يمكنك التخلص من زوجك. هذا ما يحصل، على ما يبدو في الصين، حيث أفاد تقرير حكومي أن معدل الطلاق زاد، مؤخراً »على نحو حاد«، بسبب الأزمة المالية العالمية.
حتى قبل أن يخذلهم »بابا نويل« وموسم الهدايا الكثيرة وما ينجم عنها من أرباح، تلقى باعة التجزئة، أي البائعون بالمفرق، ضربة لتزيد من معاناتهم في خضم الأزمة المالية، تمثلت في ارتفاع نسبة السرقة. وأشارت جمعية »صناعة التجزئة« في الولايات المتحدة إلى أن ٨٤ في المئة من البائعين الذين شملهم الاستطلاع في أنحاء متفرقة من البلاد، تعرضوا للسرقة في شهر كانون الأول فقط، و٧٦ في المئة أبلغوا عن تعرضــهم لضــروب الاحتيال المــالي في الشــهر ذاته.
في مسعاها لتنشيط عملية المبيع خلال الأيام الأخيرة من العام ،٢٠٠٨ أعلنت سلسلة متاجر »ايتو يوكادو« اليابانية عن تقديمها مبلغ ألف ين (١١ دولاراً)، خلال كل عملية شراء، يستبدل فيها الشاري معطفاً قديماً بمعطف جديد يشتريه من المتجر. والأمر ينطبق على الحقائب والمحفظات والأطقم الرجالية والنسائية والأحذية، التي تبلغ قيمة، كل منها، خمسة آلاف ين (٥٥ دولاراً).
رغم الأزمة المالية وشدة وطأتها في بلد المنشأ، الولايات المتحدة، لا يزال ٢٠ مليون أميركي يشترون الهدايا.. لحيواناتهم الأليفة، في مناسبة الأعياد، تشمل »الفئران الالكترونية (تتراوح قيمتها بين ٦٠ و٧٠ دولاراً)، ووعاء للتنظيف الذاتي (٣٢٩ دولارا)، ونعالا للكلاب (قيمتها بين ٤٩٠ و٣٠٠٠ دولار)«، بحسب ما ذكرت صحيفة »واشنطن بوست«، التي تساءلت في ختام تقريرها: »الأسعار خيالية؟ ربما. السلع غير ضرورية؟ تماماً.. فهل الهدية هي للاقتصاد؟ حتماً«.

المصدر: رويترز