اعتداء جديد على خط بترول حمص عدرا
فصل جديد يضاف الى مسلسل بدأت حلقاته منذ سنوات حول التعدي على شبكة خطوط الانابيب المخصصة لنقل مادتي المازوت والبنزين من قبل بعض اللصوص حيث تمتد هذه الشبكة من مصفاة حمص الى منطقة عدرا بمسافة تقدر ب 175كم ويمر انبوبا نقل المازوت والبنزين بنحو 16 منطقة وقرية, وتعتبر أكثر من ثلثي هذه المسافة تقع ضمن مناطق صحراوية.
أما عن الفصل الجديد الذي تم الحديث عنه فقد احتوى تسجيل حالتين لسرقة وتعد على خطي المازوت والبنزين, حيث وجه المدير العام لفرع المنطقة الجنوبية الى الادراة العامة في شركة محروقات كتاباً بتاريخ 15/4/2008 برقم متسلسل 388/ص يعلمه انه أثناء ضخ مادة البنزين على خط /6/ الى مستودعات عدرا الارضية لوحظ عند الساعة 24.00 انخفاض في التدفق اللحظي من 75م3/سا الى 64م3/سا وانخفاض في الضغط من 7 بار الى 6.25 باراً وبعد التأكد من وجود شيء غير طبيعي في حمص, تم ايقاف الضخ في تمام الساعة 24.30 على الضغط 33 باراً وانخفض الضغط حتى 19.5 بار في الساعة .1.45
فتم تكليف عناصر مراقبة الخطوط للقيام بجولة على كامل مسار خطوط الانابيب وبحدود الساعة 2.15 صباحاً تم اعلام فرع المنطقة الجنوبية من قبل مراقبي الخطوط بوجود خرطوم /1.5 انش /في خندق المدينة جيرود ووجود رائحة بنزين في المنطقة, وبعد ذلك تم الاعلام عن وجود سيارة متوقفة في منطقة الرحيبة وهي من نوع سكانيا من دون لوحات وتحوي خزاناً معدنياً مملوءاً بمادة البنزين الممتاز وبلغت الكمية 16ألف ليتر ولدى تفتيش صناديق السيارة عثر على معدات ثقب الخطوط وعدد واكسسوارات لزوم السرقة من الخطوط.
أما الحادثة الثانية للتعدي على خطوط البترول كانت بتاريخ 20/4/2008 أثناء قيام مراقبي الخطوط بجولات على الخطوط في منطقة محمية دير عطية تبين وجود آثار حفر بالقرب من خط ال /12/ وعند الحفر تبين وجود أنبوب معدني ملحوم بقطر 1.5 إنش على الخط موصول مع انبوب معدني قطر 1.5 انش وبطول 6 أمتار ممتد من الخط باتجاه خندق تابع لمحمية دير عطية وموصول مع خرطوم بلاستيك ضغط عال مطمور ضمن الخندق وممتد لمسافة تقدر ب 600 متر وقد تم تنظيم ضبط من قبل شرطة دير عطية وقص الأنابيب الملحومة على الخط مع ازالة الأنابيب المطمورة.
مسلسل التعدي على خط البترول ما يزال مستمراً ويحتاج الى اجراءات رادعة توقف التعدي على الاموال العامة, وكانت قد طرحت الكثير من الا فكار والحلول من قبل المعنيين من اجل المعالجة بتكليف وحدات من الشرطة والجهات الامنية تكون مهمتها متابعة وضع الخطوط واستقدام مروحيات لحظة تأكيد شركة محروقات حدوث الاعتداء على أحد خطوط نقل المازوت او البنزين بضبط اللصوص بالجرم المشهود, إضافة الى توفير الامكانيات التقنية للجهات المعنية بدءاً من شركة محروقات وانتهاء بالجهات التي ستكلف لحماية الخطوط والعمل على اصدار تشريع خاص بعقوبة سرقة خطوط انابيب نقل المشتقات النفطية.
فهل هكذا اجراءات يمكن ان ترى النور وتساهم في الحد من سرقة المواد البترولية والتعدي على هذه الخطوط؟
سؤال نضعه برسم الجهات المسؤولة للاجابة عليه؟
ملاحظة: البار هو وحدة ضغط تقاس فيها ضغط السوائل.
محمد مصطفى عيد
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد