استيراد القطاع الخاص للمازوت...75 ألف طن للصناعيين

كشف معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور عبد السلام علي بتصريح خاص لـ«الوطن» أنه تم تقديم ثلاثة طلبات لاستيراد مادة المازوت من أصحاب المنشآت الصناعية، وتمت الموافقة عليها من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وبلغت كمية الطلب الواحد لمادة المازوت 25 ألف طن، أي إن إجمالي كميات مادة المازوت التي تم تقديم الطلبات على استيرادها وتمت الموافقة عليها حتى تاريخ اليوم هو 75 ألف طن، وجميعها للمنشآت الصناعية حصراً، أما ما يخص مادة الفيول فلم يتم التقدم لوزارة الاقتصاد بأي طلب لاستجرار هذه المادة، مع العلم أن وقت تقديم الطلبات لم ينته حتى اليوم.

وأوضح علي لـ«الوطن» أن جميع المنشآت الصناعية الخاصة التي تقدمت بطلبات لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لاستيراد مادة المازوت هي منشآت قائمة وتعمل بضخ كميات جيدة جداً في الأسواق المحلية. مشيراً إلى أن أصحاب المنشآت الصناعية الذين تقدموا في الشهر المنصرم بطلبات استيراد لمادة المازوت يقومون الآن باستكمال الإجراءات اللازمة لعملية الاستيراد، مشيراً إلى أن قرار رقم 477 والمعني بالسماح باستيراد الفيول والمازوت سمح باستمرار التقدم بطلبات الاستيراد حتى تاريخ 31/3/2015.

وبيّن علي إلى أن صدور قرار السماح باستيراد مادتي الفيول والمازوت لمصلحة المنشآت الصناعية في المدن والمناطق الصناعية والمنشآت الصناعية ينبع من حرص وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية على تنشيط الاقتصاد السوري من خلال زيادة الإنتاج السوري.

لافتاً إلى أن القرار يتيح للقطاع الخاص المساهمة في تلبية الاحتياجات الصناعية من مادتي المازوت والفيول دون انقطاعهما مشيراً إلى أنه في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سورية تتحقق أحياناً فجوة زمانية في توريد المشتقات النفطية ما يقلل من توافر المادة في السوق فتنخفض الكميات المتاحة.

وبيّن علي أن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية اشترطت على المستوردين الراغبين من القطاع الخاص في استيراد مادتي الفيول والمازوت الحصول على إجازة الاستيراد من مديرية الاقتصاد والتجارة الخارجية المختصة وفق الأنظمة المعمول بها وفي حال كان الاستيراد من الدول الأعضاء بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى يتم بموافقة مسبقة من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وأن يرفق المستورد بطلب الإجازة أو الموافقة بياناً تفصيلياً عن مقصد الحمولة والجهة أو الجهات المخصصة بها داخل السوق السورية وموافقة فرع شركة محروقات ووفق الاحتياجات الفعلية الربعية والسنوية المقدرة من اللجنة الفرعية الفنية في المحافظة إضافة إلى موافقة مديرية الصناعة في المحافظة على تخصيص المنشآت أو الجهات المراد البيع لها بالكميات والمواد الموردة وموافقة مصرف سورية المركزي على مصدر التمويل ووفق الطرق المتاحة للمستوردين.

وأكد علي أن قرار استيراد مادتي الفيول والمازوت يشدد على أن تكون المادة المستوردة توافق المواصفات القياسية السورية وفي حال وجود أي مخالفات فنية بالمواصفات تتم معالجتها وفق الأنظمة المعمول بها في شركة محروقات بالتنسيق مع مصفاة بانياس وأن تعلم مديرية الجمارك العامة مديرية التجارة الخارجية لدى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وشركة محروقات بالكميات المستوردة والجهة المستوردة وطريقة الاستيراد شهرياً.

وأشار علي إلى أن استيراد مادتي المازوت والفيول يتم عن طريق المرفأ البحري حصراً عن طريق الناقلات البحرية إلى مصب بانياس النفطي «خزانات شركة محروقات ومصفاة بانياس» وأن تقوم شركة مصفاة بانياس وشركة محروقات والشركة السورية لنقل النفط بالعملية اللوجستية أي قبول الناقلة وربطها وإجراء تحليل العينات وتفريغ الناقلة والتخزين وتحميل بالصهاريج.

وأوضح علي أن وزارة الاقتصاد تقدم جميع التسهيلات ليتمكن أصحاب المنشآت الصناعية من استجرار مادتي الفيول والمازوت من الخارج دون أي عراقيل.

مؤكداً أن قرار السماح باستيراد مادتي الفيول والمازوت يخدم الاقتصاد الوطني بشكل كبير وفعّال، فوجود مادتي المازوت والفيول سيساهم بزيادة الكم الإنتاجي في المصانع ما سيؤثر في زيادة سرعة عجلة تصدير البضائع السورية إضافة إلى زيادة كميات البضائع المطروحة في الأسواق المحلية.

وفي سياقٍ متصل أكد علي أن الحكومة السورية قدمت تسهيلات جمّة في ما يخص استيراد مادتي الفيول والمازوت فجعلت استيفاءها لرسوم وأجور التخزين والتفريغ والتحميل في المحطات الموجودة في بانياس بالأجور نفسها التي يدفعها القطاع العام.

بتول ربيع

المصدر: الوطن