استمرار الغش باللحم المستورد
تستورد اللحوم المجمدة من الهند وبشكل نظامي من خلال لجان مختصة ومشكلة من قبل وزارتي الزراعة والاقتصاد
ويتم الإشراف على عملية الذبح منذ البداية ولحين استيراد كميات اللحوم المطلوبة إلى القطر، كما أن هناك تعليمات تحدد بيع هذه اللحوم في محال مخصصة لها بحيث تبقى مجمدة ودون إزالة الثلوج عنها حتى لا تفسد وبأسعار تتراوح 175 و250 ل.س ولكن هناك من الباعة من تسول له نفسه بالتلاعب والغش فيقوم بإزالة الثلج عنها وبيعها على أساس طازجة، أو خلطها باللحوم البلدية، ومن ثم بيعها بعد ذلك بسعر اللحوم الطازجة والذي يتراوح الكيلو الواحد منها ما بين 350 - 400 ل.س بنسبة دهون 10٪، أو بيعها على أساس لحمة عجل هبرة صافية حيث يتراوح سعر الكيلو غرام ما بين 450 و500 ل.س.
ونجد الفرق كبيراً ما بين السعرين المستورد والبلدي ما يجعل بعض المستهلكين يقبلون على شراء اللحم المستورد الرخيص الثمن.
أما من يفضل شراء اللحم البلدي الطازج فإنه يتعرض للغش مرتين فهو يشتري اللحم المستورد على أنه لحم بلدي، ويكون محضراً سابقاً لذلك يختلط على المستهلك الأمر.
علماً أنه لا يجوز فرم اللحم أو جرمه مسبقاً، إلا بناء على طلب الزبون، وكل من يعمل على فرم اللحم أو جرمه مسبقاً فيفترض أنه مهيأ أو عنده مشروع للغش، كما أن هناك قراراً آخر صدر قبل عامين بعدم عرض اللحوم أو وضعها خارج البراد لمنع تعرضها للتلوث والغبار.
نيرمين خليفة
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد