استبدال القوات الأمريكية بقوات الأطلسي جنوب افغانستان
تسلمت قوات حلف شمال الاطلسي مسؤولية الامن من قوات تحالف تقودها الولايات المتحدة في جنوب افغانستان المضطرب يوم الاثنين في بداية واحدة من اكبر العمليات البرية في تاريخ الحلف.
وتشهد افغانستان اكثر مراحل العنف دموية منذ الاطاحة بحكومة طالبان عام 2001 وتتركز معظم الهجمات في جنوب البلاد.
وتضم قوة المساعدة الامنية الدولية التابعة لحلف الاطلسي حاليا قوات من 37 دولة عضو بالحلف وغير عضو. وستتولى القوة مسؤولية الامن في ستة اقاليم في جنوب البلاد معقل طالبان.
وقال اللفتنانت جنرال ديفيد ريتشاردز القائد البريطاني لقوات الحلف الذي سيكون مسؤولا عن الجنوب في بيان اليوم الاثنين "حلف شمال الاطلسي هنا لفترة طويلة.. للفترة التي يريد شعب وحكومة افغانستان فيها مساعدتنا."
وكانت قوات الحلف حتى الان مسؤولة عن الامن في العاصمة كابول وشمال وغرب البلاد الاكثر امنا.
وجاء في البيان ان توسيع مهمة الحلف سيجلب المزيد من القوات العسكرية الدولية الى افغانستان وان مهمة الحلف ستبني على ما تحقق من جهود قوات التحالف لتوفير الامن بالاضافة الى مشروعات اعادة البناء والمساعدة الانسانية في الجنوب.
وقال اللفتنانت جنرال كارل ايكنبيري قائد قوات التحالف "نقل السلطة اليوم يظهر للشعب الافغاني ان هناك التزاما قويا من جانب المجتمع الدولي لمد الامن الى اقاليم المنطقة الجنوبية."
وتعتبر مهمة الحلف في جنوب افغانستان من اخطر المهام التي يقوم بها منذ تأسيسه قبل 57 عاما.
وبدأت قوات حفظ السلام التابعة للحلف وأغلبها من بريطانيا وكندا وهولندا في أخذ مواقعها في الجنوب منذ اشهر وشاركت بالفعل في معارك عنيفة.
ومن بين اكثر من 70 جنديا اجنبيا قتلوا هذا العام قتل ستة على الاقل في عمليات قادها حلف الاطلسي.
وتتركز اعمال العنف في الجنوب الذي شهد العديد من الهجمات الانتحارية والتفجيرات وغارات الكر والفر على مدى الستة اشهر الماضية.
وقتل اكثر من 1700 منذ بداية العام في هجمات لطالبان ولعصابات تهريب المخدرات وفي عمليات قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.
وتوعدت طالبان اليوم الاثنين بمواصلة هجماتها على قوات الحلف قائلة ان زيادة اعداد القوات الاجنبية سيوفر لها "اهدافا جديدة وسهلة."
وقال الملا داد الله قائد طالبان في الجنوب لرويترز خلال اتصال بهاتف محمول يعمل من خلال الاقمار الصناعية من جهة غير معلومة "هناك مئات من مهاجمينا الانتحاريين في انتظار قوات حلف شمال الاطلسي...سنواصل هجومنا حتى نجبر القوات الاجنبية على مغادرة بلادنا."
والى جانب خطر طالبان ستواجه قوات الحلف خطر عصابات المخدرات.
وسيزيد حلف الاطلسي وجوده في افغانستان بنحو 7000 جندي الى 16 الفا وانتشاره الجديد في الجنوب سيرفع عدد القوات هناك الى نحو 9000 .
ومن المفترض ان يمكن ذلك الولايات المتحدة من خفض قواتها في افغانستان وتقدر بنحو 22 الفا
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد